افاد مراسل "​النشرة​" في صيدا، ان مجموعة من صيادي الاسماك في صيدا، تفاجأوا بأنّ شِباكهم حملت كميات من الأوساخ وبقايا ​النفايات​، بدلاً من الأسماك التي كانوا يأملون باصطيادها، وذلك في رحلة صيدهم بعد العطلة القسرية التي دامت أياما بسبب المنخفض الجوي والرياح والأمواج العالية.

وأوضح ​الصياد​ جمال بلباسي، الذي تضررت شباكه جراء النفايات لـ "النشرة"، ان النفايات كانت تطفو على سطح مياه البحر بالقرب من معمل ​معالجة النفايات​ وهي المرة الاولى، وهي المنطقة التي اعتاد ان يصطاد فيها دون اي مشاكل"، موضحا ان خسائره الماية تقدر بنحو ثلاثة الاف ​دولار​ اميركي.

بينما عقد رئيس نقابة صيادي الاسماك في صيدا نزيه سنبل، مؤتمرا صحفيا في مقر "النقابة" بحضور أعضاء مجلس النقابة عرض فيه أوضاع الصيادين والمشكلات التي تواجه قطاع ​الصيد​ البحري في المدينة، مطالبين المعنيين بالالتفات الى هذا القطاع وايلائه الأهمية اللازمة ليتمكن من الصمود والاستمرارية.

وقال سنبل ان "قطاع الصيد البحري بشكل عام هو مهنة حرة ومهنة شريفة وأن الصياد يأكل لقمته بعرق جبينه، وعمله محاك بالمخاطر خاصة في فصل ​الشتاء​ حيث لا يعرف عندما يخرج الى عرض البحر اذا كان سيعود ام لا".

وأضاف: "نحن كصيادين خلال فصل الشتاء ننتظر فترات هدوء البحر وانحسار الأنواء لنخرج بمراكبنا ونلقي بشباكنا بدءا من ​الساعة​ الرابعة من عصر كل يوم حتى صباح اليوم الثاني وكل صياد بحري يعرف وفق خبرته اين توجد أماكن نظيفة للصيد وابان العاصفة الأخيرة خرجنا حوالي 30 صيادا، ومعظم الشباك عادت نظيفة من اية شوائب او اوساخ باستثناء صياد واحد عاد بشباكه ممتلئة بالنفايات لأنه ربما القاها في مكان قريب من الشاطىء او بسبب ما حملته التيارات البحرية من اوساخ وشوائب لأننا لا نستطيع القول ان البحر عموما نظيف مئة بالمئة، علما ان بحر صيدا اليوم هو أنظف بحر في ​لبنان​ وقد اثبتت نقابة الغطاسين ذلك، لكن لا يخلو الأمر من بعض النفايات التي تعلق في مكان ما بين الصخور وفي الرمال في بعض الأماكن وعندما تأتي الأنواء والعواصف، ويتقلب البحر وتشتد التيارات فإن شباك الصيد لا تميز بين النفايات والأسماك".