رأى الكاتب والمحلل السياسي ​جوزيف أبو فاضل​ "أنّنا نشهد اليوم 13 تشرين أُخرى سياسيّة واقتصاديّة واجتماعيّة وإعلاميّة"، مبيّنًا أنّ "هناك قنوات تلفزيونيّة تحرّض على ​الثورة​، وسينعكس ذلك بشكل سلبي عليها". ولفت إلى أنّ "رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ يُستهدف لأنّه فعلًا رئيس جمهورية يمثّل، ولا زال اسم ميشال عون يزعجهم لأنّه يتحدّث بالقانون وملأ مكانه. وعلى سبيل المثال، قد نسى البعض أنّ ​ميشال سليمان​ كان رئيسًا سابقًا".

وسأل في حديث إذاعي، "لماذا كان يحارب رئيس الجمهورية السابق ​إميل لحود​؟ ولماذا الآن يُحارب الرئيس عون بهذا الشكل؟ هناك سبب رئيسي لأنّ حتّى الأقرباء منه أرادوا عرقلة وصوله إلى سدّة الرئاسة"، مركّزًا على أنّ "بعد "​اتفاق الطائف​" استباحوا الحقوق ونهبوا البلد، وهم لا يريدون تنفيذ الطائف، ويريدون تغيير رئيس الجمهورية تحت شعار الانتخابات المبكرة؟". وتساءل: "أين يقف المسيحي في حال إجراء انتخابات على صعيد كل ​لبنان​؟".

وأوضح أبو فاضل أنّ "هناك عدوانيّة على الرئيس عون، إن كان من قبل رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" ​وليد جنبلاط​ أو غيره"، مشيرًا إلى أنّ "جنبلاط لديه وديعة في ​الحكومة​، اسمها ​منال عبد الصمد​ وهي وزير الإعلام. هي وديعة إشتراكيّة جنبلاطيّة بالذات. على جنبلاط، أقلّه إكرمًا لحليفة المباشر رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، ولوديعته في الحكومة، ألّا يهاجم الرئيس عون وأن يعطي الحكومة الثقة".

وذكر أنّ "هناك مجموعات هدفها تهشيم الرئيس عون، الّذي هو شخصيّة لن تتكرّر ويريد بناء دولة، لكن هم حطّموا الدولة ولم يسألوا"، منوّهًا إلى أنّ "في معيار الربح والخسارة، إنّ "​التيار الوطني الحر​" يخسر، وقد استطاعوا إلى حدّ ما تشويه صورته من خلال الإعلام الّذي يحرّض على الثورة". وشدّد على أنّ "هناك إعتداءً سافرًا على حقوق الإنسان من قِبل من يدّعون الثورة".

وأفاد بأنّ "لو كان رأس الحراك في لبنان، لكنّا حليّنا المشكلة معه، لكنّ رأسه في الخارج"، مركّزًا على أنّ "من يقولون إنّهم حريصون على المسيحيّين، أجروا حلفًا رباعيًّا في السابق للقضاء على عون". وبيّن أنّ "لبنان بلد طائفي، ولا يمكن إلغاء الطائفية بعد تهجير المسيحيين وقتلهم".