شدد المفتي الجعفري ​الشيخ أحمد قبلان​، في خطبة الجمعة على أن "البيانات الوزارية لم تعد تعني الناس، الذين خُدعوا لمرات ومرات حتى يئسوا، وأصابهم مرض التحسس من أي سلطة، وعدم الثقة بأي ​حكومة​، حتى لو كانت صادقة وجادّة في ما تقول وتعلن وتتعهد"، مشيرا الى أن "الناس لا يريدون شعراً ولا شعاراً، بل يريدون خبزاً ودواءً، يريدون كهرباء وماء، يريدون عملاً، يريدون قضاءً عادلاً ونزيهاً وغير تابع لهذا أو ذاك، يريدون رؤية اقتصادية إنمائية، الناس يريدون دولة مؤسسات على الأرض، وليس على الأوراق، يريدون سلطة كفوءة ووطنية تكتسب شرعيتها من خلال عملها، لا سلطة مستعارة من هنا وهناك، هي في مكان، وناسها وبلدها في مكان آخر".

وتوّجه الى كل العاملين في ال​سياسة​ والشأن العام، بالقول: "إن بلداً طائفياً، ودولة منهوبة، وحكومة محاور ومصالح وحصص وصفقات، هذا البلد لن يقوم، ولا يمكن لهذه ​السياسة​ أن تنقذه، ولن تحصل على ​مساعدات​ لا من قريب ولا من بعيد، مهما تجمّلت وتزيّنت. لذلك، عليكم اعتماد ​البيان الوزاري​ كبرنامج عمل يلتزم به الجميع، ويعمدون إلى تطبيقه وتنفيذه، بمصداقية وشفافية مطلقة، بالتزامن مع إقرار تشريعات قوانين صارمة وحازمة، تضع كل الذين يتعاطون الشأن العام تحت الرقابة المشدّدة"، لافتا الى أن "الاستمرار في عملية شد الحبال والتهرّب من المسؤوليات والتلهّي بالتراشق والاتهامات، وإيقاظ الفتنة من جديد، يعني أن كرة النار سيصبح إطفاؤها مستحيلاً، فانتبهوا أيها ​اللبنانيون​ قيادات ومرجعيات وعامة من خطورة لعبة المقامرة".