لفت رئيس ​مجلس الجنوب​ ​قبلان قبلان​ خلال الاحتفال بمناسبة الذكرى السنوية لانتفاضة السادس من شباط إلى انه "كان ​لبنان​ بعد وصول ​إسرائيل​ إلى ​بيروت​ في أتون المشروع الإسرائيلي من رأسه إلى أخمص قدميه بمؤسساته الدستورية والأمنية والقضائية والإعلامية، بكل شيء. كان برعاية وإدارة منسق ما يسمى بالأنشطة الإسرائيلية اللبنانية، كان علم الاحتلال يرفرف في قلب العاصمة، السجون مليئة بالمجاهدين، و​الشباب​ ملاحقون، وأحياء الجبل وبيروت والضاحية تقصف في كل يوم، وبعض القصف أميركي وغربي من "​نيوجرسي​" وأخواتها وجنود النخبة الغربية المنتشرة على أرض العاصمة والضواحي".

وأضاف: "كنا في الميدان بسلاح متواضع في محاور مقطعة الأوصال، كانت حركة "أمل" وبعض ​القوى الوطنية​ يتناوبون الدفاع عن الأحياء بعزيمة وإصرار وتصميم واندفاع. شهداء جرحى، معتقلون، ودمار في كل اتجاه، ولكن الإرادة الوطنية كانت أقوى من إرادة المحتل ومدافع الغزاة الإقليميين والدوليين، حتى بزغ فجر السادس من شباط، أطلق الغزاة آخر ​قذائف​هم وأطلقنا رصاصات الإنتصار، حسم الأمر تهاوى المعتدون وانقلبت الموازين، وذهب اجتياح العاصمة أدراج الرياح، جمع أوري لوبراني لوازمه وغادر على عجل، إبتعدت نيوجرسي عن الشواطئ حاملة معها قليلا من جنود كانوا على الأرض وكثيرا من خيبة وانسحب جنود الغرب، وانكفأ النظام متخليا عن ​الحكومة​ و​المجلس النيابي​ و​قيادة الجيش​ والمخابرات وقضاة التحقيق العسكري و​وزارة الإعلام​ وسقط 17 أيار وانطلقت ​المقاومة​ والتنمية من أوسع أبوابها وهزم المشروع الإسرائيلي و​الشرق الأوسط الجديد​ الذي روجوا له على فوهات الدبابات وقذائف الطيران، صفعة للهيمنة والتسلط وضربة موجعة للإحتلال ولقوى الإستعمار".

واكد انه "كما سقط 17 أيار ستسقط كل المشاريع المشبوهة والمشابهة، وكما دحرت إسرائيل وتهاوت مفاعيل إحتلال بيروت والجنوب وكما خرج لوبراني صاغرا من بيروت لن يتمكن الحالمون بعصر أميركي وإسرائيلي جديد أن يحققوا أحلامهم وينفذوا خططهم". وقال: "مسؤوليتنا جميعا أن نعمل على صون البلد وحماية وحدته الداخلية، وأن لا ندخر جهدا من أجل التخفيف من معاناة أهلنا وشعبنا وهي مسؤولية كبيرة على عاتق ​الدولة​ والحكومة، وهي مسؤولية جسيمة مطلوبة من أصحاب مشروع المقاومة أن يتوجهوا إلى مساعدة الناس إجتماعيا واقتصاديا من أجل التخفيف من أعباء ​الأزمة​ الاقتصادية والإجتماعية التي تستخدم سلاحا لتطويع إرادة شعبنا وأهلنا خدمة لذلك المشروع وأصحابه".