لفت الوزير السابق ​سجعان قزي​ الى أنه "إذا كان هناك جهات ​لبنان​يّون يعتبرون ​حكومة حسان دياب​ هي حكومة ​حزب الله​ و​سوريا​ و​إيران​، فما عليهم إلا أن يعارضوها من دون انتظار بيانها الوزاري، وتكون معارضتُهم منطقيةً لأنها سياسية. لكن إذا كان هؤلاء ينتظرون معرفة بيانها الوزاري ليتّخذوا موقفًا داعما أو معارضا، فيعني أنهم تخطّوا اعتبارَها حكومةً سياسيّة من لونٍ واحد وتُمثل محورًا إقليميًّا واحدًا، وما عليهم إلا الحكمِ على أعمالها. وهذا يشكل انتصارًا للحكومة تجاه المعارضة. أقول معارضة لا معارضين لأنني أسمع عن المعارضة ولا أرى معارضين جِديين وثابتين".

واعتبر أن "إعطاء فرصة للحكومة، وهي عبارةُ التورية لكلمة تأييدٍ مشروط، يخلق حولها شبهَ إجماعٍ سياسيٍّ لا نعرف كيف سيُفسّره المجتمعان العربي والدولي. فهل سيعتبران أن جميعَ القوى اللبنانية استسلمت ومَشت في ​سياسة​ِ ​السلطة​ وينكفئان، تاليًّا، عن مساعدة لبنان، أم سيعتبران هذا الاجماع مشجّعًا لدعم ​الحكومة​؟"، معربا عن خشيته من أن "يكونَ التفسيرُ الأول هو المحتمل فتتزايدُ العقوباتُ ولا تميّز بين الدولةِ وحزبِ الله، كما يزيد عزلَ لبنان ماليًّا واقتصاديًّا، ما سيُعطّلُ عملَ الحكومة مهما كانت نسبةُ الثقة التي ستحصل عليها"، كاشفا أن "الاجتماعات التي عقدها دياب لم تؤدّ بعد إلى ضمانِ تأييد عربي ودولي عملي للحكومة".