فرضت سلطات ​هونغ كونغ​ حجراً صحياً لمدّة أسبوعين على كلّ الوافدين من ​الصين​ القاريّة، في إجراء احترازي مشدّد يرمي للحدّ من تفشّي وباء ​كورونا​. وبموجب الإجراء الذي دخل حيّز التنفيذ اليوم، بات لزاماً على كلّ وافد من البرّ الصيني أن يعزل نفسه لمدة أسبوعين في منزله أو في الفندق أو في أي مكان آخر يختاره. وستتمكن السلطات من مراقبة مدى احترامه لهذا الحجر من خلال الاتصال به هاتفياً يومياً وزيارته بصورة مفاجئة، وذلك تحت طائلة ​السجن​ لمدة ستة أشهر.

ولم تعلن سلطات المنطقة الصينية المتمتّعة بحكم ذاتي عن تفاصيل هذا الإجراء الوقائي الجذري إلا قبل ستّ ساعات من دخوله حيّز التنفيذ في الدقيقة الأولى من فجر السبت. وهي تأمل أن يؤدّي إلى الحدّ من تدفّق الوافدين من الصين القاريّة إلى هونغ كونغ.

ولا يقتصر الإجراء الجديد على الوافدين مباشرة من الصين القارية حصراً بل يشمل كل شخص يأتي إلى هونغ كونغ من أي بلد كان وزار الصين خلال الأسبوعين الماضيين، لكنه يستثني بعضاً من العاملين في مهن محدّدة، ولا سيّما أفراد طواقم الطائرات و​السفن​ وسائقي ​الشاحنات​، وذلك تجنّباً لانقطاع الإمدادات عن هونغ كونغ.