لفت الخبير الإقتصادي ​وليد أبو سليمان​، الى أن "الجميع يقول دين السندات الخارجية "اليوروبوندز" تبلغ قيمتها 30 مليار دولار، لكن هناك فوائد تترتب على هذه الإصادارات وبالتالي قيمة الدين تبلغ حاليا 45 مليار دولار، وفي شهر أيار المقبل يجب دفع مليار و200 دولار من قيمتها. لكننا الى اليوم لم نبلغ حملة هذه السندات عن إعادة هيكلة"، مشيرا الى أنه "في ظل الوضع الحالي ومنسوب الإحتياطي بالعملات الأجنبية المتبقي لا أعرف كيف سنكمل".

وأوضح أبو سليمان في حديث تلفزيوني أن "المعلن من قيمة الدين هو 30 مليار، لكن يجب أن نعرف ما هي قيمة الإحتياطي وما هو الإلزامي وما هي الأموال التي يمكن لمصرف ​لبنان​ التحكم بها لدفع الإستحقاقات"، مؤكدا أن "الأموال الموجودة في ​مصرف لبنان​ هي أموال المودعين اذا لا إحتياطي".

وبين أن "هناك ما يبلغ قيمته 150 مليار دولار، بين ما هو ب​الليرة اللبنانية​ وما هو ب​الدولار​، ودائع مصارف في مصرف لبنان وجزء كبير منها هي ودائع المودعين وليست رأسمال ​المصارف​. وقد صرف منها 70 مليار أي بقي 30 وبالتالي لدينا عجز تبلغ قيمته 40 مليار دولار"، مشددا على "ضرورة مفاوضة الدائنين لأنها تعتبر إعادة هيكلة للدين".

وعن إمكانية تخلف لبنان عن الدفاع، قال أبو سليمان: "هذا الأمر ليس معيب فحتى الولياات المتحدة و​بريطانيا​ وبلدان كبيرة أخرى تخلفت عن سداد الدين، ولكن أقله كان لديها برنامج"، مشيرا الى "أننا إذا تخلفنا وإمتنعنا عن المفاوضة فهناك خطر".

وأكد "أننا لا نطالب بالتخلف بل إعادة هيكلة ​الدين العام​"، متسائلا: "اذا دفعنا 3 إستحقاقات ماذا سنفعل بالـ27 إستحقاق المتبقي؟"، جازما أن "إعادة الهيكلة ليست تخلف أو تعثر بل هو مصارحة الدائنين وعرض لبرنامج. لذلك علينا أن نعيد هيكلة الدين وغير ذلك هو إنتحار في ظل هذه المرحلة"، لافتا الى أن "الوقت أصبح ضيق جدا لعدم دفع سندات شهر آذار بسبب التأخر عن إعطاء إشعار بعدم الدفع".