لفت عضو تكتل "​لبنان​ القوي" النائب ​إدي معلوف​، إلى "أنّنا كنّا نطالب منذ زمن بوضع الخطة الاقتصاديّة وخطة "ماكنزي" على طاولة مجلس الوزارء، وعندما لا تعالج هذه الأمور في ​الحكومة​، تكون النتيجة هي الوضع الّذي وصلنا إليه"، مؤكّدًا "وجوب أن يقف الجميع أمام مسؤوليّاتهم ويقوموا بعملهم بالشكل الصحيح".

وركّز في حديث تلفزيوني، على أنّ "أي إجراء أو قانون مستقبلي يجب أن يكون مُعلنًا ومعروفًا، ولا نريد قطبًا مخفيّة"، موضحًا أنّ "من حقّنا أن نسأل ​المصارف​ الّتي كانت تأخذ الكثير من الضمانات من أي مواطن يقصدها للحصول على قرض بهدف شراء سيارة، لماذا لم تكن تأخذ ضمانات من الدولة عنددما تديّناها؟".

وبيّن معلوف أنّه "لو لا يوجد مليون ونصف المليون نازح سوري في لبنان، لكانت لدينا 5 ساعات كهرباء إضافيّة"، مشيرًا إلى أنّ "صحيحًا أنّ هناك مشكلة اقتصاديّة وماليّة ووجع وحراك احتجاجي في الشارع، لكن ممكن أن يكون هناك من يستفيد من هذا الوضع، لـ"يقطف" بال​سياسة​"، مشدّدًا على أنّ "الرضوخ لموضوع ​التوطين​ وإبقاء ​النازحين السوريين​ في لبنان، سيوجع الموطنين أكثر؛ وهذا تغيير لوجه لبنان".

وذكر "أنّنا ننتظر من الحكومة خارطة طريق، لأنّ المواطن في مكان معيّن مستعدّ للمساهمة في الخطة الإنقاذيّة من خلال أمور عدّة وتقشّف يقوم به. الوضوح سيريح المواطنين ويساعد بالمرحلة المقبلة"، مؤكّدًا أنّ "المطلوب من الحكومة أن تعطي للناس ولنا كمسؤولين، إذا كانت تريد أن نكمل بدعمها، خارطة طريق واضحة وصريحة". ونوّه إلى أنّ "عادةً كانت تُعطى الحكومات في السنوات الحالات العادية ألف يوم للبدء بالعمل، ولكن اليوم الوضع مختلف والمهلة أقل".

ورأى أنّه "يجب القيام بتشكيلات قضائية سريعة، وبإجراءات سريعة بالاقتصاد، ولا أحد يجب أن يقول إنّ لدينا خيارًا واحدًا في الاقتصاد، بل لدينا خيارات عدّة لكن يجب درسها جيّدًا، وهناك العديد من اللبنانيين في الخارج مستعدّون للمساعدة". كما لفت إلى أنّ "اللعبة السياسيّة مسموحة، ولكن لا يجب استخدام التجنّي والاتهامات الباطلة والشائعات"، مركّزًا على أنّ "هناك عمملًا ممنهجًا لضرب صورة "​التيار الوطني الحر​".