أكد النائب شامل روكز انه لم يحسم حتى الآن قراره بشأن المشاركة في الجلسة التي دعا إليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري يوم الثلاثاء المقبل لمناقشة ​البيان الوزاري​ ل​حكومة حسان دياب​ والتصويت على الثقة، معتبرا أن "هناك موقفاً واضحاً وصريحاً يجب أن يُعلن من منبر ​مجلس النواب​ أو من خارج قبة البرلمان، حيث من المرتقب أن يحاول عشرات الناشطين منع النواب من الوصول إلى المجلس بشتى الطرق".

وراى أن "موقف المنتفضين واضح وضد انعقاد هذه الجلسة"، مشيراً إلى علاقة له مع الناشطين، وقال إنه يتواصل معهم لاتخاذ القرار المناسب.

واعتبر روكز أن ​الحكومة​ الجديدة غير مستقلة ولوزرائها ارتباطات سياسية، مشيرا الى ان بيانها الوزاري إنشائي وأنه حدد مواعيد بعيدة لتنفيذ المشاريع"، مضيفا :"الحكومة وإنتاجيتها يظهران في ملفي الكهرباء والاتصالات بشكل أساسي، ونحن للأسف لم نر جديداً في طريقة مقاربتهما في البيان، أضف أننا لم نلحظ اتخاذ تدابير للحد من الاستهلاك المتمادي لأموال الخزينة والتهرب الضريبي وموضوع الجمارك والمعابر غير الشرعية، وغيرها من العناوين التي لم يلتفت إليها البيان".

ووصف روكز علاقته مع ​الرئيس ميشال عون​ بالعادية والجيدة ضمن العائلة، موضحاً رداً على سؤال أنه لا يعارض العهد بل الحكومة، "فالمحاسبة يجب أن تكون للحكومات وليس للأشخاص"، فيما لفت إلى أنه لا جديد على الإطلاق بشأن علاقته بالوزير السابق ​جبران باسيل​ و​التيار الوطني الحر​، مشيراً إلى أنه يلتقي زملاءه النواب في التيار ويتحدثون، لكن في النهاية لكل منا رأيه ووجهة نظره تجاه القضايا والأمور.

ويتخوف روكز من أن تؤدي التوترات المذهبية والطائفية والفوضى الحاصلة إلى إشعال البلد، لافتاً إلى أن "ما حصل أخيرا في منطقة كسروان حيث تم التعرض لأحد شباب طرابلس وسؤاله عما يفعله في المنطقة، الذي يندرج بإطاره الفردي، غير مقبول، تماماً كردات الفعل التي تلته في طرابلس وبعدها (الذي حصل في منطقة ​جونية​، فهي كلها مسيئة ولا تندرج في إطار الصالح العام"، مضيفا :"ليس بهكذا ممارسات ولا بالاستعراضات نعوّض عن الناس ونحل مشاكلها ومصائبها، هكذا نأخذ البلد إلى المجهول والفوضى وهما آخر ما يتطلع إليه اللبنانيون".