أشار النائب ​جميل السيد​ إلى أنه "لم يسبق وشهدنا في مرحلة بعد ​الطائف​ ​مجلس النواب​ يقيل حكومة او نائباً او حتى يحاسب متورطًا في فضائح فساد، يعود سبب ذلك إلى التجانس الحزبي بين ​مجلس الوزراء​ و​الكتل النيابية​، لأن لا شخص يحاسب نفسه، معتبراً أن هذه ​الدولة​ بكاملها هي ملك الناس والمسؤولون هم موظفون لدى الناس".

وفي ​مقابلة​ تلفزيونية، لفت السيد إلى أن المسؤولية الأولى هي على ​المجلس النيابي​ لأن ​الطوائف​ وزعت على نفسها كل وظائف الدولة على شكل 4 دول داخل الدولة (شيعية وسنية ودرزية ومسيحية)، معتبراً أن الناس لم تعد تحتمل ما يحصل بالدولة، مؤكداً أن "مرض ​الفساد​ صنع في ​لبنان​ بهذه الطبقة التي انتقلت من الميليشيا إلى الدولة بدعم خارجي"، متمنياً "ان تسجن كل هذه الطبقة السياسية"،معتبراً أن تشكيل ​الحكومة​ في السابق كانت على قاعدة "منبيعك استراتيجية بيعنا فساد" وأوضح أن "جعجع اوفد ملحم رياشي مرتين الى السعودية لإحياء 14 اذار، لكن السعودية لا تريد ان تتعاطى مع سعد الحريري"

واعتبر أن "ثقتي للحكومة مشروطة ولن اعطيها الا اذا دياب قال علنًا انه سيقوم بجدولة الدين ولن يدفع استحقاق اليوروبوندز في آذار المقبل"، محذراً من أن "​حكومة حسان دياب​ قد تكون تجربة أخيرة في هذا البلد وهي أمام امتحان كبير"، معتبراً أنه "لأول مرة بعد الطائف هناك شارع عصاه فوق الحكومة، ولدينا حكومة تختلف بأشخاصها عن الحكومات السابقة بفعل ضغط الناس".

وأشار اللواء السيد إلى أن "الناس يجب أن تراقب الوزراء وتحميهم، وأن هذه الحكومة آخر محاولة مع الناس، لذلك لا بد من إعطاء فرصة لهذه الحكومة".

وأكد السيد أنه "لو كان هدفي رئاسة مجلس النواب لكنت قد قد قدمت التنازلات ابتداءاً من الآن، وإن سُئلت يوما ما عن أي وزارة أرغب باستلامها أختار وزارة المالية، وهي ما زالت دكانة منذ أيام السنيورة حتّى اليوم، والشيعة يتحملون سنتين من أصل 30 سنة بالوزارة".

واشار إلى أن "رياض سلامة هو المؤتمن على النقد اللبناني ويتحمّل مسؤولية وكل التركيبة السياسية شركاء"، مؤكداً أن "المطلوب اليوم من حاكم مصرف لبنان والحكومة الجديدة القيام بإعادة جدولة مقرونة بإصلاحات"، وتوجه إلى سلامة بالقول: "المغلوب على أمره بفل".