علق عضو كتلة "المستقبل" النائب ​بكر الحجيري​، على الحادثة التي أدت إلى إستشهاد 3 عسكريين من الجيش اللبناني في منطقة رأس العاصي في الهرمل، معتبرًا أن "ما حصل هو مأساة بحق الجيش اللبناني وعوائل الشهداء الذين إرتقوا نتيجة السلاح المتفلت غير المسؤول"، مشيرًا إلى أن "التعدي على الجيش يعبّر عن فقدان الحس الوطني، خصوصا أنه اليوم في قمة العطاء للحد من التفلت الأمني والمحافظة على الاستقرار في منطقة بعلبك الهرمل"، مشدّدا على أن "البلطجة التي يمارسها البعض بحق الجيش هي أمر مرفوض تمامًا، والمؤسف أن الحادثة وقعت بين الجيش الوطني وآخرين من أبناء البلد وهذا الأمر يرقى إلى المصيبة، وبات يتطلب معالجات سريعة وفعالة لإعادة الأمن والأمان إلى المنطقة".

وفي حديث لـ "النشرة"، لفت الحجيري إلى أن "​كتلة المستقبل​ في المبدأ ستشارك في جلسة الثقة اليوم، وبرأيي الشخصي من المفترض حضورها وحجب الثقة عن الحكومة وتسجيل موقف جدّي في هذا الإطار"، مشيرًا إلى أن "البيان الوزاري لحكومة حسان دياب لا يلبي تطلعاتنا للمرحلة التي يعيشها لبنان، والناس شبعت من الجمل الإنشائية وهي تحتاج إلى إجراءات عمليّة"، معتبرًا أنه "في الأساس تمت تسمية الوزراء في الحكومة على أنهم تكنوقراط بينما هم واجهة للتغطية على المصائب التي نعيشها".

وحول الديون المستحقة على لبنان في شهر آذار، سأل الحجيري: "أين صرفوا هذه الأموال، ومن صرفها، ومن هي الجهات التي استفادت من الهدر المالي على مدى 30 عاما، فلتطرح كل القوى أوراقها على الطاولة"، مشيرا إلى أن "لبنان لديه إتفاقيات دولية وهناك القروض المستحقة للدفع في تواريخ محددة ومن المفترض الإلتزام بها وإحترامها"، معتبرا أن "جميع القوى السياسية في لبنان مسؤولة ولا يحق لأحد التهرب من مسؤولياته، ووزارة الطاقة بمفردها كلّفت الدولة ملايين الدولارات منذ العام 2005 وحتى الآن".

واعتبر الحجيري أن "مصير البلد يتجه نحو الأسوأ، رغم أن العديد من الدول مستعدة للوقوف الى جانبه، ولكن في ظل الاسماء الموجودة داخل الحكومة يبدو ان لا أحد يريد تقديم المساعدة لا عربيا ولا غربيا، ولن تستطيع حكومة دياب تحصيل أية مساعدات خارجية"، مشيرًا إلى "اننا نصلي لإنقاذ البلد بعيدا عن الكيدية في التعاطي"، مشدّدًا على أنه "لم يعد هناك إمكانية للقاء مع رئيس التيار الوطني الحر الوزير السابق جبران باسيل، لا في السياسة ولا غيرها".

من جهة أخرى، أعلن الحجيري عن "تحرك لمزارعي البطاطا نتيجة التلاعب بالروزنامة الزراعية، بحيث أن المستودعات مليئة بالبطاطا اللبنانية فيما يتم السماح بإدخال منتوجات من خارج لبنان"، لافتاً إلى أن "وزير الزراعة السابق حسن اللقيس كان قد وضع روزنامة مقبولة، ولكن الوزير الجديد عباس مرتضى لا يلتزم بها على ما يبدو، وانا شخصيا لا التقي بالوزراء قبل نيل الحكومة الثقة".

وفي سياق منفصل، رأى الحجيري أن "هناك مأساة حقيقية يعيشها البقاعيون على طريق ضهر البيدر ويتحمل مسؤوليتها نواب البقاع الحاليين والسابقين، ونحن قدمنا مشروعا لإنشاء نفق ولكن كُثر في المجلس النيابي عارضوا ذلك"، مضيفًا: "يبدو أن طريق ضهر البيدر بمثابة بقرة حلوب للبعض، فنجدهم ينفذون مشاريع من دون فائدة بينما يمكن تلزيمها لشركة صينية عبر عقد الـ"BOT" وإنهاء العمل بها في مدة ستة أشهر فقط ودون كلفة باهظة".