ركّزت مصادر سياسيّة بارزة في قوى المعارضة لصحيفة "الشرق الأوسط"، على أنّ "التسوية السياسيّة الّتي أصبحت في خبر كان، بادر إلى الانسحاب منها "حزب القوات ال​لبنان​ية" بعد أن أطاح رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، بالتناغم مع رئيس "التيار الوطني" النائب ​جبران باسيل​ "إعلان النيات"، وصولًا إلى انعدام الثقة بين "العهد القوي" ورئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" ​وليد جنبلاط​.، وتفرّد "​حزب الكتائب اللبنانية​" عن الآخرين بعدم انتخاب عون رئيسًا للجمهورية ورفض مشاركته في ​الحكومة​".

وسألت عن "الأسباب الكامنة وراء تدهور العلاقة بين الرئيس عون والقوى السياسيّة الّتي تتموضع حاليًّا في المعارضة، ودور باسيل في تعطيل الحوار وحصره علاقة العهد بـ"الثنائي الشيعي"، رغم أنّها ليست مستقرة مع رئيس المجلس النيابي ​نبيه بري​، بخلاف ثباتها مع "​حزب الله​". كما سألت عمّا إذا "كان من المفيد للرئيس عون أن يتعامل معه ​المجتمع الدولي​ على أنّه حليف لـ"الثنائي الشيعي"، لافتةً إلى أنّ "باسيل هو من ألحق الضرر السياسي بـ"العهد القوي"، لأنّه تصرّف ولا يزال كرئيس ظل، وهذا ما تسبب بتدهور علاقة عون بالآخرين".

وتوقّفت المصادر نفسها أمام "الحملات السياسيّة الّتي يرعاها عون وباسيل وبعض الجهات في "​قوى 8 آذار​"، والّتي يُراد منها استهداف رئيس الحكومة الاسبق ​سعد الحريري​، بذريعة أنّ السياسات الّتي اتّبعتها الحريريّة السياسيّة قبل 30 عامًا كانت السبب في الأزمات الماليّة والاقتصاديّة الّتي يغرق فيها لبنان اليوم". وسألت عن الدوافع الّتي أملت على رئيس الحكومة ​حسان دياب​ الإنضمام إلى هذه الحملات".