وصف رئيس ​المجلس العام الماروني​ الوزير السابق ​وديع الخازن​، مواقف المطارنة في عظاتهم بأنها "صرخة مدوية"، موضحاً أن "الطريقة المتبعة في إدارة شؤون البلاد جعلت المرجعيات الكنسية تعيد حساباتها بالنسبة لطريقة إدارة ​الدولة​ وانتقادها".

وأشار الخازن في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن "الأداء السياسي لا ينسجم بتاتاً مع دستور الدولة في ​الجمهورية​ الأولى أو الثانية أو الثالثة، حيث لم يُطبق ​الدستور​ بحذافيره، وهو ما دفع ​لبنان​ لعيش فترات متكررة من الاضطرابات والحروب الأهلية التي هجرت عبثاً، وساهمت في تراجع لبنان"، معتبرا أن "المطارنة دقوا ناقوس الخطر، وجاءت الملاحظات لتضيء على مخاطر المرحلة في ظل الغليان في المنطقة، وهو ما يرتب على الجميع بذل جهود إصلاحية تعزز الوحدة وتعيد ثقة المواطن ببلده، علماً بأن الثقة لن تعود إلا بعد إحساسه بأن هناك إدارة سليمة للبلاد".

ولفت إلى أن تصريحات البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، آخرها عن إلغاء المادة 95 من الدستور، "تدل على أن البطريرك والمرجعيات الأخرى لم تعد تتقبل الظرف القائم والمراوحة وحالة الاضطراب والقلق"، مستبعدا أن يكون هناك خطر على الكيان، مشددا على أنه "في الظروف الإقليمية يجب أن يتوحد ​اللبنانيون​، ويسترجعوا ​الأموال المنهوبة​، ويعززوا الاستقرار الاجتماعي، ويحلوا مشكلة ​المصارف​، وهي أهداف التصعيد طلباً للاستعجال بالإصلاحات".