لفتت مصادر دبلوماسيّة لصحيفة "الجمهورية"، إلى أنّ "​السفيرة الأميركية​ الجديدة القادمة على "حصان الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ الأبيض" دوروثي شيا تصل قريبًا إلى ​لبنان​، فيما تتحضّر السفيرة الأميركية ​اليزابيت ريتشارد​ إلى مغادرة لبنان بعد 4 سنوات من تولّيها مهمّة تمثيل بلادها".

وركّزت على أنّه "يُسجَّل للسفيرة الحالية دبلوماسيّتها ومقاربتها لمختلف الملفات الحسّاسة العالقة بمنتهى الحنكة والشفافيّة مع مختلف الجهات الموالية والمعارضة"، مشيرةً إلى أنّ "على اللبنانيّين توقّع نمط تعاطٍ أشد من السابق". أمّا في موضوع تعاطيها مع فريق المعارضة، فنوّهت المصادر، إلى أنّه "أمر بديهي"، موضحةً أنّ "​الولايات المتحدة الأميركية​ هي الفريق الّذي يقاطع السلطة وتحديدًا الموالاة وبشكل أدق "​حزب الله​" وكلّ من يتعاطى معه، وأنّ الولايات المتحدة هي الّتي اتّخذت المواقف المتشدّدة تجاه الحزب وليس العكس. كما أنّ فريق الموالاة ومعه الحزب يحبّذان حتمًا رفع الحظر عنهما، إن لم نقل يطمحان لذلك".

وبيّنت المصادر أنّ "الولايات المتحدة تدرك أنّ موضوع الحل والربط السياسي في لبنان هو في يد "حزب الله" المصنّف "إرهابيًّا" بالنسبة الى الولايات المتحدة، وهي الّتي تمانع إستقبال الحزب وليس العكس"، مشدّدةً على أنّ "بالنسبة إلى العقوبات الّتي ستشتد وتيرتها، فقرارها ليس من السفارة، بل مباشرةً من ​الرئاسة الأميركية​، وتطبيقها سيكون صارمًا ولن يكون هناك تهاون في ​سياسة​ "​البيت الأبيض​"، لأنّ السفيرة الجديدة ستنفذ رغبات سياسته وليس سياسة ​الخارجية الأميركية​، الّتي تطغى الأكثرية الديمقراطية عليها، والّتي تتناحر بشكل ملحوظ مع سياسة ترامب. وللأمر نفسه اختار ترامب تعيّين دايفيد شنكر المقرّب منه مساعد وزير الخارجية لشؤون ​الشرق الأوسط​".

وذكرت معلومات "الجمهورية"، أنّ "ترامب يهدف إلى تغيير آداء ​السفارة الأميركية​ مع الجهات اللبنانية كافّة، من خلال تعيينه سفيرة مقرّبة من جبهته المتشددة".