ركّز سفير "​جامعة الدول العربية​" لدى ​روسيا​، جابر حبيب جابر، على أنّ "خطة السلام" الّتي أعلن عنها الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ رغم أنّها لم تكن مفاجئة، خصوصًا بعد الخطوات الأميركيّة الّتي سبقتها من الاعتراف ب​القدس​ عاصمة ل​إسرائيل​ وبضمها ​الجولان​ والضغوطات على الفلسطينيين، إلّا أنّها "مخيبة للآمال" الّتي كانت ترجو أن تضع ​الولايات المتحدة الأميركية​ خطّة تراعي في مضمونها المواقف والمخاوف العربية.

ولفت في حديث صحافي، إلى أنّه "منذ أن بدأ الحديث عن إعداد خطة أميركية للسلام في ​الشرق الأوسط​، كانت التوقعات تتراجع شيئًا فشيئًا على ضوء الخطوات الّتي قامت بها ​الإدارة الأميركية​، وخصوصًا في ما يتعلّق بنقل السفارة الأميركية إلى القدس والاعتراف بالمدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل، والاعتراف بقرار ضمّ الجولان، من ثّم التضييقات الكبيرة الّتي قامت بها ​واشنطن​ على الفلسطينيّين، من وقف المساعدات المالية إلى محاصرة عمل وكالة غوث اللاجئين، فإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وغيرها من الخطوات".

وشدّد السفير جابر على أنّ "طرح الخطة بتلك الطريقة وذلك المضمون، كَشف عن تحوّلٍ حاد في السياسة الأميركيّة المستقرّة تجاه الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وكيفيّة تسويته، وهو أمرٌ يُشكل مصدر انزعاج وقلق شديد بالنسبة لنا"، مشيرًا إلى أنّ "هذا التحوّل لا يصبّ في صالح السلام أو الحل الدائم والعادل في المنطقة".