لفت رئيس ​الحكومة​ ​حسان دياب​ إلى ان "هذه الحكومة هي ​السلطة​ التنفيذية لكنها حكومة غير مسيسة وان كان لوزارائها هوىً سياسيا إلا انهم يسنجمون مع الاطار العام الذي وضعته من اليوم الأول لتكليف، هي حكومة اختصاصيين غير حزبيين، ولأننا كذلك فقد أخضعنا أنفسنا لمعمودية صعبة لنتمكن من حل معادلة معقدة".

وأشار إلى انه "نطلب الثقة للحكومة لكن قلوبنا في الخارج تنبض إلى جانب مطالب الناس الذين نحن منهم ونحن نتبنى مطالب الانتفاضة الثورة لكن عيوننا عليكم تنتظر ثقتكم، والسؤال كان يراودنا دائما كيف نحصل على الاثنين معا، وتبين لنا سريعا ان لا أحد يستطيع الغاء أحد، للنواب شرعيتهم التمثيلية ومكانتهم بما يمثلون سياسيا وشعبيا وحصلوا على ثقة الناخبين ويمثلون الشعب رسميا تحت قبة البرلمان والانتفاضة الثورة تمثل شريحة كبيرة من الشعب"، مشددا على ان "لا أحد يستطيع الطعن بشرعية النواب المنتخبين ولا أحد يستطيع الطعن بمشروعية الانتفاضة".

واضاف ان "كرة النار تتدحرج بسرعة وتحاول وضع عوائق أمامها، وإذا أفلتت كرة النار من يد هذه الحكومة فإن ألسنة النار ستتطاير بكل اتجاه ولن يكون أحد بمنأى عنها وعن حريقها ولن ينفع بعدها الحديث لا عن اصلاح ولا موازنة ولا مصارف ولا خطط ولا برامج، نحن في هذه الحكومة ندرك ماذا نواجه ونعلم جيدا ان تحمّلنا هذه المسؤولية ليس تشريفا انما تكليف بمسؤولية وطنية". وأكد انه "سنعمل لكل لبنان واللبنانيين، علينا ان نعترف ان خطر السقوط ليس وهما فنحن نريد انتشال البلد لكننا لا نستطيع القيام بهذه المهم اذا كان الواقفون خلفنا يتهيبون الفرصة لدفعنا الى الهاوية".

وشدد على انه "إذا نجحنا لا نريد تصفيقا لكن لنا مصلحة بأن ننجح في انقاذ لبنان، فنحن قلقون على لبنان الغد وقلقون أكثر ان البعض لا يتعامل مع المخاطر بمسؤولية والمطلوب من الجميع المساهمة في عملية الانقاذ"، معتبرا انه "ليست هذه الحكومة من أوصلت البلد إلى هذا الوضع الخطير بل على العكس وزراؤها يضعون خبراتهم في خدمة مشروع الإنقاذ وهمّنا الآن كيف نحمي أموال الناس في المصارف ونحافظ على الاستقرار النقدي".

وقال: "ان منحتمونا الثقة سنبذل ما يفوق طاقاتنا لوضع لبنان على سكة الانقاذ، نطلب الثقة من مجلسكم الكريم ونطلب دعمكم ومؤازرتكم ونحتاج إليكم جميعا".