أوضحت مصادر نيابية أن عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد انتهز فرصة إعطائه الكلام في جلسة الثقة للحكومة أول من أمس ليرد في مناقشته للبيان الوزاري على ردود الفعل التي صدرت عن جهات عربية ودولية سارعت مع ولادة ​الحكومة​ الجديدة إلى التعامل معها على أنها حكومة حزب الله.

ولفتت المصادر نفسها إلى أن رعد أراد أن يُبعد هذه التهمة عن الحكومة، رغبة منه في توفير الحماية لها، خصوصاً أن أكثر من نائب من المنتمين إلى ​الثنائي الشيعي​ بادروا إلى التناغم معه لعل حزب الله يتمكن من الحصول على براءة ذمّة، من شأنها أن تعفيه من اتهامه بالسيطرة على الحكومة.

وأكدت هذه المصادر لـ"الشرق الأوسط" أن رئيس الحكومة حسان دياب لاقى رعد في منتصف الطريق في المداخلة التي أدلى بها في رده على النواب، لكن على طريقته الخاصة، من خلال تأكيده أن حكومته غير مسيّسة، وإن كان فيها وزراء لديهم أهواء سياسية.

واعتبرت أن تشديد دياب على استقلالية حكومته يصب في خانة رغبته في مخاطبة ​المجتمع الدولي​، وأيضاً العربي، لدحض اتهام حكومته بأنها حكومة "حزب الله" أو أنها تشكلت من لون واحد، مع أن الثقة التي حصلت عليها جاءت من النواب المنتمين إلى "قوى 8 آذار" بالتحالف مع "التيار الوطني الحر" من دون أن تتمكن من تسجيل خرق للمكوّنات السياسية الرئيسة التي كانت أعلنت معارضتها للحكومة في اللحظة الأولى لولادتها انسجاماً مع قرارها عدم مشاركتها فيها.