أوضحت مصادر مواكبة لمسار ​التشكيلات القضائية​ ان "لا مشكلة في المناقلات التي تطال مراكز قضائية، بدءاً من ​القضاة​ المنفردين إلى الرؤساء والمستشارين في محاكم الاستئناف والجنايات، وبعض المحامين العامين". وأشارت إلى أن "​الأزمة​ تكمن في مراكز المدعين العامين، ومفوض الحكومة لدى ​المحكمة العسكرية​، وقضاة التحقيق الأول، لكون هذه المراكز تشكل مفاتيح القرار لدى ​السلطة​ السياسية، وهي صاحبة السلطة في عمليات التوقيف والاعتقال، وتأمر ​الأجهزة الأمنية​ وتفرض عليها إجراءاتها، خصوصاً في مرحلة المواجهة الحادّة بين قوى وأحزاب السلطة وبين ​الانتفاضة​ الشعبية وناشطيها".

وشددت المصادر المذكورة، في حديث لـ"الشرق الاوسط" على أن "المعركة الأساسية في التشكيلات، تدور حول موقعين أساسيين، هما مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، ومن سيخلف القاضي ​بيتر جرمانوس​ الذي قدم استقالته، والمدعي العام الاستئنافي في ​جبل لبنان​ مكان القاضية ​غادة عون​، المغضوب عليها بسبب أدائها غير المرضي، والقرارات التي اتخذتها مؤخراً وتسببت بإحالتها على ​التفتيش القضائي​، وآخرها الإشكال الذي حصل بينها وبين النائب ​هادي حبيش​، على أثر قرار القاضية عون بتوقيف رئيسة دائرة تسجيل السيارات والآليات المهندسة هدى سلوّم المقربة جداً من حبيش، بتهمة الرشوة والإثراء غير المشروع".