دعا رئيس "لقاء الفكر العاملي" ​السيد علي عبد اللطيف فضل الله​ الحكومة إلى "إعلان حالة طوارئ وطنية إنقاذية تضع الجميع أمام مسؤولياتهم لمواجهة أخطار الانهيار والإفلاس والبحت عن الحلول والمعالجات المناسبة للأزمة المعيشية الخانقة بكلّ تداعياتها الاجتماعية والاقتصادية"، مؤكدا "أنّ على الحكومة اتخاذ القرارات استناداً إلى المقاربات العلمية والوطنية التي ترسم الحلول المستقبلية وتواجه الاستحقاقات الداهمة".

وأشار فضل الله إلى أن "الاستحواذ على ثقة الناس مرتبط بالأداء الحكومي الذي يسقط نهج الطبقة السياسية الفاسدة القائم على التأجيل والتسويف والمحاصصة ومراعاة الحسابات الفئوية والخارجية التي تنمو على حساب مشروع دولة العدالة والمساواة"، مشدّدا على "تعزيز دور الأجهزة الرقابية والقضائية للحدّ من الغلاء ووضع الضوابط اللازمة لوقف فلتان الأسواق وكلّ سياسات التسيّب والتلاعب بسعر صرف العملة الوطنية التي تبقي المواطن ضحية الشراكة المشبوهة بين ​المصارف​ وقطاع الصيرفة".

ونبّه من أن "استعمال أموال المودعين لتسديد الديون الخارجية المتراكمة نتيجة سياسات ​الفساد​، وكلّ الحلول التي تكرّس وصاية المؤسسات الدولية ولا تحمي حقوق الفئات الشعبية هي خيانة وطنية فاضحة، تؤسّس لانتشار الفوضى الداخلية مما يحقق الغاية من جريمة حرب التجويع والإفقار التي ترتكبها ​الإدارة الأميركية​ بهدف محاصرة مشروع ​المقاومة​ واستنزافه وفرض سياسات الأمر الواقع التي تتنافى مع موجبات الحرية والسيادة الوطنية".

واستنكر فضل الله "جريمة قتل العسكريين التي تعبّر عن حالة فلتان السلاح وانتشار مظاهر الفوضى التي تسقط هيبة الدولة وسلطة القانون، داعياً لتشديد الإجراءات الأمنية وإنزال أشدّ العقوبات بحقّ المجرمين"، معتبرا أنّ "تصحيح العلاقات العربية مع الجمهورية الإسلامية في ​إيران​، ووحدة قوى المقاومة، كفيلان بردع المشاريع الأميركية والصهيونية التي تعبث بأمن واستقرار المنطقة لحسابات مصالحها السياسية والاقتصادية".