لفت راعي أبرشية زحلة للروم الكاثوليك ​المطران عصام يوحنا درويش​، عقب زيارته وزير الزراعة والثقافة ​عباس مرتضى​ في دارته في ​تمنين التحتا​، يرافقه المدير العام ل​وزارة الزراعة​ ​لويس لحود​، إلى "أنّنا زرنا مرتضى لتهنئته بتولّيه وزارتَي الزراعة والثقافة، ومن خلاله نهنىء ​الحكومة​ الّتي نأمل أن تكون رافعة لآمال ال​لبنان​يّين ورجائهم بمستقبل أفضل، حتّى نتجاوز كلّ الأزمات".

وتوجّه إلى مرتضى بالقول: "نتمنّى أن تكون كما نعهدك فعّالًا في المجالات الإنمائيّة، وبخاصة الزراعة الّتي من المهم أن نكثّف العمل بها، لأنّ ​البقاع​ يمكن أن يكون الخزّان الزراعي للبنان والبلاد العربية، كما كان خزّانًا في العهد الروماني لكلّ المواد الغذائيّة".

وركّز المطاران درويش على أنّ "لبنان الكبير أُعلن من ​مدينة زحلة​ عندما ضمّت الأقضية الأربعة، ​بعلبك​ و​المعلقة​ وزحلة و​راشيا​ وحاصبيا إلى لبنان الكبير، بعد مساعي مطران المدينة للروم الكاثوليك كيرلس مغبغب. لذلك دعوناه إلى مشاركتنا الاحتفالات بالذكرى المئوية لإعلان دولة لبنان الكبير في زحلة، وإن شاء الله ​وزارة الثقافة​ تكون أيضًا من المشاركين في هذا الحدث المهم جدًّا، حتّى نبني المئوية الثانية على إنماء وإخاء صحيح وأساس متين للجمهورية"، متمنيًا أن "نضع الحجر الأساس لمجمع "​الجامعة اللبنانية​" في منطقة حوش الأمراء".

من جهته، أوضح مرتضى "أنّنا بحثنا في ​تفاصيل​ الشقَّين الثقافي والزراعي، والمطران درويش يتابع كلّ التفاصيل انطلاقًا من حرصه على البقاع ولبنان. وتداولنا بعض النشاطات، وإن شاء الله يكون لنا فيها حضور ومشاركة وتنسيق قبل إحياء الاحتفالات".

وأكّد أنّ "أي شيء يساهم في نهضة لبنان عمومًا والبقاع خصوصًا سنتابعه، فعمل وزارة الزراعة بدأ منذ اليوم الأوّل بوتيرة تصاعديّة، وسيكون بأفضل دفع وقوّة لمعالجة كلّ الثغرات"، مشدّدًا على أنّ "الوزارة لكلّ اللبنانيّين الّذين يعمل معظمهم، حتّى الموظّفين، في ​القطاع الزراعي​ في أوقات فراغهم. لذلك سنعطي كلّ وقتنا وجهدنا لمعالجة الأمور العالقة ودعم هذا القطاع، لأنّه يؤمّن ​الأمن​ الغذائي للبنانيين، لذلك هو في حاجة إلى إحاطة ورعاية؛ وسنسعى أيضًا إلى الحفاظ على ​سلامة الغذاء​".