عَلِمت صيحفة "الشرق الأوسط" من مصادر نيابيّة في ملف ​قطاع الكهرباء​، أنّ "رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ اتّخذ قراره لجهة أنّ لا مبرّر للتأخير في التحضير الّذي يقود إلى اعتماد الحلول الدائمة لتوليد ​الطاقة الكهربائية​، من خلال بناء معملَين لهذا الغرض، الأوّل في ​الجنوب​ والثاني في ​الشمال​؛ وبالتالي ليس هناك من جدوى لبناء معمل في منطقة سلعاتا في ​البترون​ في ​شمال لبنان​".

وكشفت المصادر عن أنّ "القرار الّذي اتّخذه بري سيكون على رأس جدول أعمال لقاءاته برئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس الحكومة ​حسان دياب​، نظرًا إلى أنّ الحكومة في بيانها الوزاري لم تحسم أمرها، وإن كانت أقرب إلى الاعتماد على البواخر انحيازًا إلى خيارات رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ​جبران باسيل​، الحاضر الأوّل في حكومة "مواجهة التحديات"، من خلال إسناد ​وزارة الطاقة والمياه​ إلى أحد مستشاريه".

وأكّدت أنّ "بري قرّر أن يحشر الجميع، لأنّه من غير الجائز الاعتماد على الحلول المؤقتة في ظلّ ارتفاع منسوب العجز في خزينة الدولة، وتحديدًا من جراء قطاع الكهرباء"، لافتةً إلى أنّ "الأخير سيطغى على الجلسات النيابية، وقد يؤدّي إلى "كهربة" الأجواء بين البرلمان والحكومة، في حال أنّ الأخيرة لم تحسم أمرها وتقرر السير بخطوات ملموسة دعمًا لموقف بري الّذي يعبّر عنه باستمرار النواب الأعضاء في كتلته النيابية".