دعا نائب رئيس "​حركة أمل​" ​هيثم جمعة​، إلى "إعطاء ​الحكومة​ الفرصة للعمل"، متمنيًا على الحكومة "الإسراع في معالجة الأزمات الملحّة، خصوصًا الأزمات الماليّة العامّة وأزمات ​الدين العام​ والعلاقة بين البنوك والمودعين وتأمين حاجات الناس وتطمين ​الشعب اللبناني​ إلى مستقبله ومستقبل أولاده".

ولفت في كلمة له خلال احتفال للحركة في حسينية حارة الفيكاني في ​البقاع​، إلى "أنّنا نسمع اليوم عن عمليّة تسديد الديون، وهناك تحليلات كثيرة وبعضها من أناس غير مختصّين، سواء أخذ القرار بالدفع أو لم يؤخذ، علينا وعلى هذه الحكومة أن تأخذ في الاعتبار الإنسان وحاجاته انطلاقًا من ميثاقنا في "حركة أمل"، موضحًا أنّ "معنى ذلك أن نضمن أنّ لدى ​المصرف المركزي​ احتياطًا كافيًا من العملات الصعبة لتأمين استيراد الحاجات الأساسيّة من الغذاء و​الدواء​ والمشتقات النفطيّة، ونذهب نحو مخطّط استراتيجي لوضع مستويات الدين العام المستدام ينسجم مع ماليّة عامّة متوازنة، ما يخفف عبء الدين على الدولة، والبدء بوضع خطة لهيكلية الاقتصاد بشكل يخفّف العبء عن ميزان المدفوعات".

وشدّد جمعة على أنّ "عليه، علينا تخفيض الكلفة الماليّة وإيجاد الأسواق للانتاج اللبناني الزراعي والصناعي، وترويج المرافق الأُخرى من سياحه وغيرها". ورأى أنّ "انفتاح الدولة على مؤسّسات ​المجتمع المدني​ وحده الكفيل في ضمان استقرار النظام وتعميق التحول الديمقراطي، ونقل الواقع الاقتصادي والسياسي من حدود الأزمة إلى حدود المشاركة"، مركّزًا على "أنّنا نريد لهذا التحرك النجاح شرط أن لا ينحرف عن أهدافه، أو أن يُستعمل كمنصّة سياسيّة داخليّة لتصفية الحسابات".

وعن "​صفقة القرن​"، أكّد "أنّنا مع الشعب ال​فلسطين​ي و​حق العودة​، ونحن مع دولة فلسطين وعاصمتها ​القدس​ الشريف، والقدس ليست ملكًا لأحد ليبيعها. القدس ليست قطعة من الأرض إنّها قطعة من السماء، والله هو مسؤول عن القدس، ونحن مسؤولون أيضًا وهذه مسؤوليّة شرعيّة ووطنيّة". وأكّد أنّ "انتفاضة 6 شباط كانت البداية لإسقاط العصر الاسرائيلي، وكانت الفعل الوطني لفتح باب الوطن على المستقبل".