أعتبر نائب الأمين العام ل​حزب الله​ ​الشيخ نعيم قاسم​، انه "في ​لبنان​ تشكلت حكومة بعد عناء وفي ظروف صعبة ومعقدة، والحمدلله هذه ​الحكومة​ تضم كفاءات وقدرات بإمكانها أن تقدم حلولا وأن تسعى لمعالجة هذه ​الأزمة​ الإقتصادية المالية الإجتماعية التي نعيش فيها، ومن حق كل إنسان في لبنان أن يعترض وأن يقول رأيه، لكن ليس من حقه أن بتصرف بطريقة فيها تعطيل و فيها مواجهة و فيها قطع الطريق على الحلول من خلال الفوضى أو التشويش المادي المباشر لأنه بذلك يكون قد أعاق الحل الذي ينتظره كل اللبنانيين".

وأكد قاسم ان "لبنان حلين لا ثالث لهما، فإما أن تكون لدينا حكومة تقوم بتجربتها، وإما أن لا يكون لدينا حكومة وتكون الأفكار في واد آخر، وبعضهم يريد تغيير كل المعادلة وبعضهم لا تفهم عليه ماذا يريد، ونحن مررنا خلال هذه الفترة بعدم وجود حكومة ماذا كانت النتيجة ازداد الإنهيار في البلد"، مشيراً الى انه "من مصلحتنا أن نعطي الحكومة الحالية فرصة لنرى أن وعودها قابلة للتحقق أم لا، وأن قراراتها يمكن ان تنقل البلد إلى حالة أفضل أو لا ومن لحظة إقرار الحكومة وإعطائها الثقة وجدنا أن حالة من الإرتياح النفسي والتأثير العام على الأسواق ظهر لكن النتيجة الإيجابية يحتاج إلى بعض الوقت وإلى فرصة".

ودعا قاسم الى "عدم إعاقة عمل الحكومة بالمشاغبة والإيذاء والاضرار بمصالح الناس و ​قطع الطرقات​، أما إذا كان البعض لديه رأي لا يريد أن يغيره فهذه مشكلته وهذه قناعاته كل انسان حر برأيه لكن دعو هذه الحكومة تعمل لأن العمل هو الذي يثبت اذا كنا قادرين الانتقال من الازمة الى الحل ام لا وهذا يحتاج الى تعاون كل الأطراف والى حشد الجهود المناسبة لذلك".