كشفت مصادر متابعة للنقاش المالي والنقدي لصحيفة "الجمهورية"، أنّ "رئيس الحكومة ​حسان دياب​ أبدى استعدادًا في المضي بالإجراءات الصعبة، وأنّ لديه ضوءًا أخضر من القوى السياسيّة كافّة بما فيها "​حزب الله​" و"​التيار الوطني الحر​"، لافتةً إلى أنّ "استشارة "​صندوق النقد الدولي​" ستنقلب إلى برنامج ضمن خطّة كاملة، لم يعد ل​لبنان​ خيار سوى اعتمادها، خصوصًا أنّه يحتاج إلى سيولة من الخارج، و"صندوق النقد" طريقها الإلزامي الطبيعي".

وشدّدت على أنّ "ما بقى في لعب". نحن ننتظر ماذا سيحمل وفد "صندوق النقد" معه، سنستمع إليه ونطلع على اقتراحاته للحل وعلى ضوئها يُتّخذ القرار"، مبيّنةً أنّ "هناك هواجس من تنفيذ برنامج "صندوق النقد"، الذي يترافق عادةً مع مشكلات داخليّة".

وذكرت المصادر أنّ "دياب في طور تحديد وتعيين فريق الخبراء الماليّين والاقتصاديّين الّذين سيقودون المفاوضات مع "صندوق النقد"، وهو فريق مصغّر يُتاح له التوصّل إلى نتائج عمليّة سريعة، لا تضيع في كثرة وجهات النظر وتعدّد الرؤوس". وعَلِمت "الجمهورية" في هذا الصدد، أنّه "كان لدياب أمس لقاء بعيدًا عن الأضواء مع حاكم "​مصرف لبنان​" ​رياض سلامة​ والوزير السابق ​كميل أبو سليمان​".