اشارت صحيفة "آي" في مقال تحليلي الى ان اغتيال قائد ​فيلق القدس​ ​قاسم سليماني​ سيقلل من حظوظ الإصلاحيين في الانتخابات ال​إيران​ية.

وتحدثت الصحيفة إلى أحد أصدقاء سليماني المقربين، وهو حسين كنعاني مقدم، الذي اشار الى إنه بعث برسالة إلى سليماني قبل اغتياله بشهرين ينصحه فيها بأخذ الحيطة والحذر، ومع ذلك فإن صدمة مقتله كانت كبيرة بالنسبة له.

واوضح مقدم أن رسائل التعزية في مقتل سليماني ومعها مطالب بالثأر له كانت تصل من ​العراق​ و​سوريا​ و​اليمن​ و​أفغانستان​ و​شمال أفريقيا​ ومناطق أخرى من آسيا. ولكن رده، على حد تعبيره، كان أنه لابد من انتظار ما سيحدث، وماذا ستكون التبعات السياسية. كما أن ​القوات الأميركية​ حاليا في حالة استنفار قصوى، فليس من الحكمة مهاجمة العدو وهو جاهز مستعد للهجوم. وعلى أي حال، فإن ​الحكومة الإيرانية​، ردت في قاعدة ​عين الأسد​. ويمكن أن تفعل أشياء أخرى مستقبلا.

وذكرت الصحيفة أن الجنرال كنعاني مقدم دعم المرشح المحافظ إبراهيم رئيسي، منافس ​حسن روحاني​ في ​الانتخابات الرئاسية​ الماضية. لكنه يعتقد أن الإصلاحيين من أنصار روحاني في البرلمان سيعانون في انتخابات الجمعة. وأضاف أن ​الاتفاق النووي​ بين إيران والغرب تضرر بسبب انسحاب الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ منه وإعادة فرض العقوبات على ​طهران​. فالشعب الإيراني، بحسب الصحيفة، لم يحصل على فائدة من الوعود التي نص عليها الاتفاق، والاقتصاد في تدهور والغضب الشعبي في تزايد.

وعليه رأى الجنرال كنعاني مقدم أن مقتل سليماني سيكون له تأثير كبير في الانتخابات، إذ يتوقع أن جميع من حضر جنازته سينتخب المحافظين، وسيمنى الإصلاحيون بالهزيمة. ويعتقد أيضا أن مقتل قائد ​الحرس الثوري​ قد يعجل بانسحاب القوات الأميركية من ​الشرق الأوسط​، واعتبر أن التفاهم ممكن بين إيران و​دول الخليج​ بشأن اليمن وسوريا إذا استُبعد التدخل الخارجي.