شدد نائب رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب، على "ضرورة ان يتحلى السياسيون بروح المسؤولية الوطنية في معالجة الازمات الخطيرة التي يعاني منها ​لبنان​ بما يجنب المواطنين تداعيات دفع الاستحقاقات ​المال​ية المترتبة على لبنان، فلا يجوز ان يدفع المواطنون المنهكون و الفقراء ثمن ​الفساد​ السياسي والاقتصادي والإداري".

واعتبر خلال خطبة الجمعة في مسجد لبايا - ​البقاع الغربي​، أن اللبنانيين في اغلبيتهم "مهددين في ارزاقهم واستقرارهم المعيشي تكبلهم الإجراءات المصرفية التي جعلت معظمهم يتسكعون على ابواب ​المصارف​ لاستعادة جزء يسير من مدخراتهم"، مطالباً ​الحكومة الجديدة​ "باستعادة المال العام المنهوب لسد العجز في الخزينة العامة للدولة حتى تستعيد ثقة المواطن ب​الدولة​ التي اغرقتها سياسات العهود السابقة في مستنقع الديون الربوية، مما أنتج طبقة من المرابين انضمت إلى فئة الفاسدين والمرتشين والمحتكرين من أصحاب الثروات المشبوهة".

وأكد الخطيب على ضرورة "إعطاء الحكومة الجديدة الفرصة للإصلاح"، محذراً من "التلهي بالخلافات الجانبية والانجرار خلف الدعوات المشبوهة والانزلاق الى مهاوي الفتن المصطنعة"، لافتاً إلى أن "الاخطار المحدقة بنا تحتم على الجميع وقف السجالات والمناكفات والتفرغ لايجاد الحلول الناجعة التي تنقذ لبنان، وتبقيه محصناً بوجه الضغوط الاقتصادية والاملاءات الخارجية التي تريد فرض ​صفقة القرن​ على شعوب المنطقة ولاسيما توطين ​اللاجئين الفلسطينيين​ خارج وطنهم. فإن اللبنانيين مطالبون بأن يتضامنوا وينبذوا خلافاتهم ويكثفوا تشاورهم ويحصنوا وحدتهم ويقفوا بوجه مؤامرة ​التوطين​ التي نعتبر القبول بها خيانة لدماء شهدائنا وتهديداً لاستقرارنا ومخالفة لدستورنا".

ونوه الخطيب بـ"الإنجاز الكبير الذي حققه ​الجيش السوري​ وحلفاؤه في دحر العصابات الإرهابية عن ​الشمال​ السوري بما يعيد اللحمة بين مناطق ​سوريا​ لتنعم بالامن والاستقرار، متمنيا ان تستعيد ​الحكومة السورية​ سيادتها الكاملة على أراضيها"، كما وهنأ الشعب الإيراني "بإنجاز ​الانتخابات​ البرلمانية التي تجسد من خلالها ​الجمهورية​ الإسلامية حيويتها السياسية والتشريعية وتكشف عن الوعي والمسؤولية التي يتحلى بها الشعب الإيراني الذي يتصدى بصلابة للحصار والعقوبات".