اعتبر المفتي الجعفري الممتاز ​الشيخ أحمد قبلان​ في خطبة الجمعة أن "المأزق كبير وكرة النار تشتد استعاراً، فيما ​السلطة​ لا تزال ومعها كل هذه الطبقة السياسية، من موالين ومعارضين، يتماحكون ويدخلون في جدليات عمّقت ​الأزمة​ الاقتصادية و​المال​ية، فزادت الناس جوعاً وقهراً وفقراً وبطالة، بعد أن أفسحت المجال لحيتان المال و​الدولار​ والاحتكار باستغلال الطبقات المعدومة"، مشيرا إلى أن "هذه الصورة المخيفة تتظهّر أكثر فأكثر، كلما أمعنت هذه الطبقة السياسية برؤاها الفاسدة ونهجها الفاشل، لأنها تعيش وكأن البلد ليس في ​زلزال​ حقيقي، وال​لبنان​يين جميعهم في أعمالهم، والحركة الاقتصادية في عزّها، لا بطالة ولا نزوح ولا فقر ولا فساد، ولا أموال مهربة، ولا أموال منهوبة، ولا صفقات ولا سمسرات، ولا خزينة مفلسة، ولا مديونية جاوزت الـ 100 مليار دولار",

ولفت الى "أننا نبقى على أمل بهذه ​الحكومة​ التي لا تحسد على واقعها على قاعدة "الغريق يتعلق بحبال الهوا" ف​اللبنانيون​ غرقى، ومجبرون على أن يتعلقوا بحبل هذه الحكومة، شاؤوا أم أبوا، فهذا هو الخيار المتاح، وإلا فالفوضى العارمة مصيرنا"، مطالبا الحكومة بعدم "التدخل في مهاترات ومناكفات ومزايدات سياسية، وعلى أعضائها أن يعملوا بما يمليه عليهم واجبهم الوطني".

وشدد على "أننا نريد دولة مهيكلة بطريقة كاملة، بعيداً عن هوية من يحكم، لتمثيل المواطنة وضمان خدماتها، بعيداً عن التمييز الطائفي والمناطقي، ما يفترض بناء سلطة دولة دستورية و​منظومة​ قواعد وقوانين ووزارة ونيابة و​قانون انتخاب​ وقانون وظيفة موضوعه حقوق المواطن وموجباته، وضمن آليات تمنع من بيده السلطة من التجيير الطائفي أو الابتزاز على الهوية، لأن الجدل اليوم للأسف أي دولة نريد، نريد لبنان الملعب أو المنتَج، مقابل لبنان الرؤية والمواطنة".