اعتبرت نائبة رئيس ​التيار الوطني الحر​ ​جبران باسيل​ للشؤون الإدارية ​مارتين نجم​، بأن النزول إلى ​مصرف لبنان​ أمس هو أسلوب احتجاجي حضاري قام به التيار الوطني الحر ، لافتةً إلى أن هناك تحركات أخرى على الصعيد السياسي والقضائي و​الفساد​ المالي المستشري، وربما الشعبي.

وفي مقابلة تلفزيونية، لفتت نجم إلى أن "التيار الوطني الحر تواصل أمس مع ​الأجهزة الأمنية​، وجرى التنسيق بين مسؤولين بالحزب الإشتراكي على الأرض، حيث طالب المسؤولون التيار بالإنسحاب، بحجة أن التجمع استفزازي لهم، الا أن مندوبي التيار أصروا على استكمال التحرك واستكمال تأمين وصول المشاركين القادمين إلى مركز التجمع أمام مصرف لبنان، وتم تغيير مسار القادمين بالتنسيق مع ​القوى الأمنية​".

وأكدت أن "هم بعض القوى السياسية إلصاق تهم الفساد بوزراء ونواب التيار الوطني الحر، على الرغم من أن أحداً لا يمتلك دليلاً على اتهامه"، مشيرةً إلى "وزيرة الطاقة و​المياه​ السابقة ندى البستاني لم تستطع أن تستكمل جميع أفكار ​وزارة الطاقة​ ومشاكلها في حلقة واحدة وبالتالي فإن التيار الوطني الحر سيستمر في تحضير الملفات والحقائق لعرضها أمام الرأي العام".

وأوضحت نجم أن "خطوة الكهرباء سارية كما خُطط لها سابقاً لذلك فإن المهمة أسهل اليوم للحكومة الجديدة لحل ​أزمة الكهرباء​"، لافتةً إلى أن الحكومة الحالية "هي حكومة نشيطة وتعمل بوتيرة أسرع وبكثرة ونلاحظ جدية بالتعاطي وتحمل المسؤولية"، مؤكدةً أن "لا أحد ينكر أن الظروف الحالية في البلاد هي الأصعب الآن، خصوصاً أن الحكومة لوحت بالخطوات المؤلمة القادمة، والملف المالي بالإستحقاق الحالي القادم هو صعب للغاية والحكومة أمام خيارين صعبين".

وشددت نجم على أن "هناك جهات تعمل دائماً للتصويب على التيار الوطني الحر مطالبة باستقالة ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ وانتخابات نيابية مبكرة، معلنةً تمنيها بأن تكون المعارضة بناءة وليس كما نشهد من افتراءات، و​القوات اللبنانية​ مصرة على بث الشائعات والأكاذيب حول ملف الكهرباء، بهدف الحصول على شعبية واستعطاف أكبر".