أكد رئيس لجنة الصحة النيابية، النائب ​عاصم عراجي​ في حديث لـ"النشرة"، أنه "تواصلت مع وزير الصحة العامة حمد حسن ودعوت لإجتماع طارئ للجنة بحضور الوزير بإنتظار تحديد الموعد، وذلك للبحث في كيفية وضع إستراتيجية لمنع إنتشار وباء "​كورونا​" في ​لبنان​، ومنع إنتقاله من البلدان الأخرى"، لافتًا إلى أن "وزير الصحة أكد لنا في إجتماع اللجنة يوم الثلاثاء الماضي أن لبنان كما بقية الدول إتخذ اجراءات وقائية، ووضعنا في اجواء التدابير المتخذة سواء في المطار او في الاماكن الحدودية لمنع انتقال الفيروس الى لبنان، وطلبت لجنة الصحة التشدد في هذا الموضوع، كما تم تشكيل لجنة وزارية لمتابعة التدابير والاجراءات الوقائية لمنع إنتشار الفيروس".

ولفت عراجي إلى أن "المشكلة الأساس في هذا الفيروس امكانيّة ألا تظهر عوارضه بشكل مبكر بل قد تستغرق أسبوعين"، معتبرًا أنه "يجب إتّخاذ اجراءات وقائيّة في البلدان التي إنتشر فيها بكثرة مثل الصين و​إيران​ وفي الدول التي يأتي اليها مسافرون من بلدان أخرى".

وأوضح عراجي أن "الصين ومع كل الامكانات الضخمة لديها والمليارات التي أنفقتها لم تستطع حتى اليوم من السيطرة على الفيروس والحد من إنتشاره، فكيف في لبنان ونحن لا نملك الامكانات الموجودة لديها"، لافتا إلى أنه "حتى الآن لم يتم إيجاد ​الدواء​ اللازم للشفاء، وبالعادة هذا النوع من الأدوية يحتاج إلى حوالي ثمانية أشهر لأنّه فيروس جديد، وفي المراحل الأولى يجب الحدّ من إنتشاره بإنتظار ايجاد العلاج اللازم، خصوصا أنه هذا المرض لا يزال غامضًا".

وردا على سؤال، أكد عراجي أن "عوارض الكورونا شبيهة بعوارض الانفلونزا العادية، وهي الارتفاع في حرارة الجسم، بالإضافة الى السعال الحاد والإعياء الشديد ومن الممكن ان تظهر في الايام الاولى للإصابة بالفيروس أو بعد 14 يومًا"، لافتا الى "وجود فحص للكشف على المصابين بالفيروس يسمى PCR وهو يؤخذ من اللُعاب وعبره يمكن تحديد الاصابة من عدمها".

ورأى عراجي أن "وجود أربعة أسرّة جاهزة لاستقبال المصابين بالفيروس في مستشفى بيروت الحكومي هو أمر غير كافٍ على الإطلاق، ويجب البحث أيضا في موضوع المستشفيات في المناطق عمّا إذا كانت جاهزة لإستقبال حالات مصابة أيضا؟! وكل هذه الأمور يجب أن تكون ضمن الإستراتيجيّة التي سندرسها مع وزير الصحة"، موضحا أنه "حتى الآن ثبت ان الفيروس ينتقل عبر النفس، وعلى المواطن إعتماد السبل الوقائيّة، مثل ارتداء الكمّامات وغسل اليدين بشكل مستمرّ، واعتماد المطهّرات"، مؤكدا أن "لجنة الصحة ستتابع مع الوزارة و​نقابة الصيادلة​ موضوع اسعار الكمّامات ونوعيّتها، كما أنّ هناك إجراءات إتُخذت لمنع بيع الكمّامات المصنّعة محليًّا إلى الخارج".

وعن الطائرة الايرانيّة القادمة من مدينة "قُمْ" الى ​مطار بيروت الدولي​ والتي تبين إصابة أحد افرادها بالكورونا، رفض عراجي إتّهام أحد بالتقصير بإنتظار أن تظهر التفاصيل، مؤكّدا أن "هذه التفاصيل ستكون موضع متابعة من قبلنا".