لفتت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، في تقرير لمراسل شؤون الشرق الأوسط بورز دراغي، بعنوان "الدول الغربية تحرص على إبقاء الحرب في ​اليمن​ مستعرة حرصًا على المكاسب الاقتصاديّة"، إلى أنّ "واحدًا من أبرز الأحداث في الشرق الأوسط خلال الأسبوع الماضي كان قيام جندي يقاتل ضمن صفوف ​القوات اليمنية​ الحكومية ولم يحصل على راتبه منذ فترة، بإطلاق النار على نفسه في أحد المعسكرات في مدينة عدن"، مشيرًا إلى أنّ "قيام شاب بقتل نفسه بهذا الشكل لعجزه عن إعالة أسرته يُعدّ مؤشّرًا على حجم البؤس الّذي يعانيه اليمنيون في ظلّ الحرب الدائرة هناك".

وشدّدت على أنّ "الأكثر إثارة للسخرية أنّ الصراع في اليمن هو أكثر الصراعات في العالم قابليّة للحلّ السريع، لَو أخلصت القوى الدوليّة والغربيّة النوايا بدلًا من تجاهل الأمر وكأن لم يكن، فاليمن ليس مثل ​سوريا​ و​العراق​ و​ليبيا​ (الّتي تُعد) محطّ اهتمام القوى الدوليّة الكُبرى، الّتي ليس لها الكثير من المصالح هناك حتّى مضيق ​باب المندب​ الّذي لا يمرّ منه إلّا القليل من صادرات ​النفط​ الدولية".

وأكّدت أنّ "الحرب تتراكم عواقبها بمرور الوقت، فالأسبوع الماضي وردت أنباء على قيام ​إيران​ بتزويد "​الحوثيين​" بأسلحة متطورة، حيث اتّهم الأميركيّون الإيرانيّين بإمداد "الحوثيين" ب​صواريخ​ "كورنت" روسيّة الصنع المضادة للدروع بالإضافة إلى صواريخ أرض-جو، وهو ما أدّى إلى توجّه الحرب في اليمن إلى المزيد من التصعيد بدلًا من الحلحلة السلميّة"، مبيّنةً أنّ "القوى الغربية، وخاصّة ​الولايات المتحدة الأميركية​ و​فرنسا​، تحرص على استمرار الحرب لأنّها تبيع المزيد من الأسلحة بشكل دوري للسعودية، وهو ما يوفّر غطاءً دبلوماسيًّا لاستمرار الصراع في اليمن".