أعلن نقيب الأطباء في ​لبنان​ ​شرف أبو شرف​، في حديث لـ"النشرة"، أن "​نقابة الأطباء​ في ​بيروت​ ستنظم يوم غد الأربعاء ورشة عمل حول فيروس ​الكورونا​ بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية في ​القطاع الصحي​ من أطباء وإختصاصيين ومسؤولين رسميين، وبالتعاون مع كل من وزارات: الصحة والشؤون الاجتماعية والداخلية والتربية والاقتصاد، كما سيشارك في الورشة نقابات صحية وجمعيات علمية لها علاقة مباشرة بالموضوع"، لافتا الى أن "هدف الورشة هو تكثيف العمل للبحث في كيفية تأمين أفضل الوسائل العلمية للوقاية وسبل الحماية من الفيروس للمريض والطبيب والعامل الصحي والمواطن في آن معا".

ورأى أبو شرف أن "الطريقة الوحيدة والأمثل لمجابهة هذا الفيروس هو التضامن الوطني بين مختلف شرائح ​المجتمع اللبناني​ كي نتمكن من تخطي ​الأزمة​ بأقل ضرر ممكن"، لافتا الى أن "نقابة الأطباء موجودة على أرض الواقع عبر الأطباء الإختصاصين الذين شرحوا عبر وسائل الإعلام الأمور الوقائية الواجب إتباعها، وكيفية تشخيص الإصابة بالفيروس"، مؤكدا أن "العمل حتى الآن يتركز على ضبط الأمور ومنع إنتشار الفيروس، إن كان عبر الاجراءات المتبعة في ​المطار​ والمعابر الحدودية، أو عبر متابعة ال​حالات​ التي يمكن ان تكون معرضة للإصابة"، مشددا على أن "الجهود تنصب حاليا لمنع إنتشار العدوى".

وأوضح أبو شرف أنه "رغم الإمكانيات الضئيلة في لبنان وخصوصا في الشق المالي، ولكن بلدنا يتمتع بإمكانيات بشرية ممتازة، ونحاول عبر التواصل مع الجهات المعنية لأخذ الاحتياطات اللازمة، وهذا الأمر يحتاج الى كثير من الوعي والدراية والمشاركة من الجميع دون استثناء حتى تبقى الأمور تحت السيطرة"، معتبرا أنه "من خلال متابعتنا نرى أن ​وزارة الصحة العامة​ لم تقصّر، وهي تعمل بشكل جيّد حتى الآن، وتتعاون بشكل مباشر مع منظّمة الصحّة العالميّة والقطاع الطبّي في لبنان، ويمكننا القول أنّ الأمور حتى الآن مضبوطة ونأمل ألا تُسجّل حالات إصابة جديدة".

وعن المشاكل التي تعانيها ​المستشفيات​ منذ مدّة في موضوع المسلتزمات الطبّية وامكانيّة تأثيرها سلبًا في الأزمة الأخيرة، اعتبر أبو شرف أن "موضوعها مرتبط بالأزمة الراهنة في مجال معدّات ​الوقاية​ من الفيروس كالكمّامات والقفّازات وغيرها من الأمور اللازمة، ولكن حتى الآن لم نسجّل أيّ حاجة قويّة لها ونأمل معالجة هذه المشكلة في القريب العاجل"، مضيفا: "البعض يتحدّث عن تهريب هذه الادوات للخارج واخفاءها في بعض الاحيان لأسباب تجاريّة، لذا نتمنى ان يتم ضبط هذا الأمر ومعالجته بشكل جدّي من قبل ​الدولة​، وأعتقد انّه بات قيد الملاحقة من الجهات المعنية".

وكشف أبو شرف أن "​مستشفى بيروت الحكومي​ قادر على استيعاب حوالي 60 حالة إصابة بفيروس الـ"كورونا"، كما أن ​المستشفيات الحكومية​ في المناطق، والمستشفيات الجامعية لديها الإمكانية لإستقبال حالات مّصابة بالفيروس اذا إستدعت الحاجة"، مؤكدا أنه "حتى الآن لم يتمّ إيجاد ​الدواء​ اللازم للشفاء من الفيروس، ولكن في بعض الدول يتم استخدام ادوية المناعة، واخرى تستخدم لعلاج ​الملاريا​ بإنتظار إيجاد العلاج الفعّال، ولكن في لبنان حتى الآن لم نحتاج إلى مثل هذه ​الأدوية​".