أكد رئيس قسم ​الأمراض​ المعدية في ​مستشفى بيروت الحكومي​، الدكتور ​بيار أبي حنا​، في حديث لـ"النشرة"، أن "القسم المخصص للمصابين ب​فيروس كورونا​ في مستشفى بيروت الحكومي معزول تمامًا عن بقية أقسام المستشفى ولديه قسم خاص بالطوارئ، ويمكننا القول ان هناك مستشفى آخر داخل المستشفى"، مشيرا إلى أن "طابق العزل يحوي 4 أسرّة للعناية مع نظام الضغط السلبي، وهناك طابق آخر معزول أيضا ويضم أكثر من مئة سرير"، مشددا على أن "العاملين في الأقسام الاخرى داخل المستشفى إن كان في الجهاز الطبي أو الإداري غير معرضين للإصابة نتيجة العزل الحاصل"، موضحا أن "الحالات التي تستوجب هذا النوع من العزل هي تلك التي تكون موصولة على ‏أجهزة ​التنفس​ الاصطناعي التي يمكن أن تنقل الفيروس عبر الرذاذ"، مشددا على أن "الفيروس لا ينتقل في الهواء".

وشدد أبي حنا على أنه "خلال أيام يصبح مستشفى بيروت الحكومي قادرا على استيعاب 130 حالة إصابة في القسم الخاص، ولا سمح الله إذا تطور الوضع هناك خطة بديلة لتحويل كل المستشفى إلى مركز لعلاج ​الكورونا​ ونستطيع عندها استيعاب 400 حالة، وفي النهاية ​وزارة الصحة​ هي من تقرر في هذا الإطار"، مشيرا إلى أن "الوزارة طلبت من كل ​المستشفيات​ أن تكون على جهوزية تامة لمواجهة أي طارئ، والمرحلة برأيي تطلب تضامنًا وطنيًا من الجميع".

وعن نقص ​المستلزمات الطبية​ في المستشفى، أوضح أبي حنا أن "الوضع اليوم إستثنائي وكل الأمور المتعلقة بفيروس الكورونا تقوم ​وزارة الصحة العامة​ و​منظمة الصحة العالمية​ بتأمينها للمستشفى، ونأمل ألاّ نعاني من أي نقص في هذا المجال"، مؤكدا "اننا نعمل ليلاً نهاراً لتأمين كل ما يلزم من أجل سلامة المرضى والعاملين"، لافتا الى أن "كل ما يتعلق بعدد العاملين في أقسام العزل والفريق الطبي المتابع هو من إختصاص إدارة المستشفى، ولكن نؤكد أن كل معدات ​الوقاية​ موجودة، وهمنا الأساسي أن نقدم افضل عناية للمريض بالاضافة الى حماية العاملين والطاقم الطبي"، معتبرًا أن "​لبنان​ يواجه تحديًا كبيرًا ونأمل أن لا ينتشر الفيروس بتاتًا، وبحسب الإمكانيات الموجودة أرى أن الجهات المعنية تقوم بأفضل الجهود للوقاية ومنع إنتشاره".

وعن كيفية التعاطي مع الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس، كشف أبي حنا أنه "عند وصول المريض عبر ​الصليب الأحمر​ إلى قسم الطوارئ الخاص، نقوم بفحصه وأخذ العينات الضرورية، وتقييم حالته إذا كان يستدعي إدخاله إلى غرف العزل أم لا"، مشيرا إلى أن "فحص الـPCR يُجرى للأشخاص الذين يأتون من بلدان موبوءة أو لديهم عوارض قوية للمرض، وهو بحاجة إلى24 ساعة كي تظهر نتيجته"، مؤكدا أن "كل الذين أجري لهم هذا الفحص تبين أنهم بحالة جيدة بإستثناء المريضة التي ظهر أنها مصابة بالفيروس"، مشددا على أنه "بحسب الطبيب المشرف على حالتها، وضعها جيد ومستقر ، وهذا الفيروس لا علاج له حتى الآن ولكن يمكن للمصاب أن يتخلص منه عبر جهاز المناعة بالإضافة إلى ​الأدوية​ التي تستخدم لعلاج عوارض الانفلونزا العادية كمخفضات الحرارة وغيرها".