أكد محافظ بعلبك الهرمل ​بشير خضر​ في حديث لـ"النشرة"، "اننا نقوم بالتعاون مع وزارة الصحة فيما يخص الاجراءات المتبعة للوقاية من ​فيروس كورونا​، كما لدينا اجراءات خاصة قمنا بتعميمها على كل البلديات ضمن نطاق المحافظة، ووزعنا ملصقات في هذا الشأن"، لافتا الى أن "المحافظة هي ملتقى لجميع الناس كونها دائرة رسمية وطلبنا من المواطنين إرسال معاملاتهم عبر البريد تجنبًا للإختلاط وحفاظًا على سلامتهم وسلامة الموظفين"، مشيرا الى أن "عددا من المدارس في بعلبك أقفلت أبوابها إلى حين التأكد من سلامة جميع الطلاب، نظرا لأن عددا من أهاليهم كانوا في زيارات دينية إلى ​إيران​".

وحول إقتراح القانون الرامي إلى تنظيم زراعة القنّب للإستخدام الطبّي، أوضح خضر أنه "شاركت في جلسة اللجنة الفرعية وأبلغت النواب بنتائج زيارتي إلى هولندا التي إطلعت خلالها على موضوع هذه الزراعة"، معتبرا أن "أهمية هذا الإقتراح أنه يُشرع زراعة القنب الخالي من مادة THC المخدرة والتي لا تصلح إلا للإستخدام الطبي والصناعي وليس الحشيشة التي تستخدم للتعاطي"، لافتا إلى أن "المزارع في البقاع الشمالي كان أمام خيارين في السابق، إما ترك أرضه دون زراعة نتيجة عدم وجود بديل زراعي وصعوبة تأمين المياه للري بالإضافة إلى أزمة تصريف الإنتاج أو تصديره، أو اللجوء إلى ​زراعة الحشيشة​ التي لا تحتاج إلى الري إلا لمرتين في الشهر".

ولفت خضر إلى أن "تقرير ماكينزي قبل عام ونصف أشار إلى أن زراعة القنب من شأنها رفد الخزينة العامة بحوالي مليار دولار سنويًا، وهذا الأمر من شأنه المساهمة في نهوض الاقتصاد ال​لبنان​ي، وعلى المستوى الاجتماعي اصبح المزراع بامكانه الاستفادة من ارضه دون اللجوء الى الممنوعات"، مؤكدا أن "اللجنة الفرعية اخذت بعين الاعتبار موضوع الاراضي غير المفروزة"، موضحا أن "الحصول على الرخصة لزراعة القنّب دونه شروط قاسية حتى لا يكون غطاء لزراعة الحشيشة، كما يتضمن الاقتراح عقوبات صارمة بحق من يخالف القانون".

وفي موضوع التلاعب بأسعار السلع في منطقة بعلبك الهرمل، أكد خضر "اننا اصدرنا تعاميم في هذا المجال ونعمل على موضوع الرقابة بالتعاون مع مراقبي وزارة الاقتصاد وجميع الوحدات الرقابية، وقد قمنا بتسطير ​محاضر ضبط​ بحق المتلاعبين بالأسعار لاسيما المواد الغذائية، كما تم توجيه انذارات في موضوع ​مولدات الكهرباء​، ولا نوفّر جهدا في هذا الاطار ونتابع الموضوع بشكل جدي".

من جهة أخرى، اعتبر خضر أن "​الوضع الأمني​ في منطقة بعلبك الهرمل تحسن عن السنوات الماضية ولكن ليس بالمستوى الذي أطمح له شخصيا، ولكن هو يشبه الوضع في أي منطقة اخرى من لبنان"، مؤكدا أن "السفارات الغربية قسمت المحافظة إلى ثلاث مناطق، خضراء وبرتقالية وحمراء، وكل الطريق الدولية وصولا الى بعلبك، وجزء كبير من المحافظة مصنفة خضراء، وتبقى بعض المناطق الحدودية حمراء"، لافتا إلى أن "السفير البريطاني كريس رامبلنغ كان يوم أمس في بعلبك واطلقنا معه مشروعين، بالتزامن مع توقيف مطلوب خطير في منطقة ​بريتال​، ورغم الضغط التي تعيشه الاجهزة الأمنية منذ 17 تشرين الاول 2019، لا تزال العمليات الأمنية مستمرة لتوقيف المخلين بالأمن، وفي الوقت نفسه هناك مسؤولية اجتماعية تقع على عاتقنا"، مشيرا الى ان "محافظة بعلبك الهرمل حققت نموا اقتصاديا في العام 2019، وعلى سبيل المثال تمكنت بلدية بعلبك من تحصيل 98 مليون ليرة في العام 2014 في موضوع تذاكر الدخول الى القلعة، بينما ارتفع الرقم الى مليار و400 مليون ليرة في العام 2019 حتى شهر أيلول، وهذه نقلة ايجابية تمكنا من تحقيقها في 6 سنوات ونحن برأيي نسير على الطريق الصحيح لتحقيق ما نطمح له".