أشارت صحيفة "الجمهورية" الى إنّ "آخر النصائح التي نقلها ممثلو المؤسسات المالية الدولية الى المسؤولين في الدولة ال​لبنان​ية مفادها: "كفى تضييع وقت".

ولفتت المعلومات الى انّ "هذه النصيحة اقترنت، بالتعبير عن الاستغراب من "جمود الخطوات العلاجية"، ومن عدم مبادرة ​الحكومة​ الى تقديم شيء ملموس حتى الآن، ف​المجتمع الدولي​ كان وما يزال ينتظرها، ولكن ما يخشى منه، مع هذا التأخّر، هو عدم تَمكّن الحكومة من تخطي السياسات السابقة، التي أدّت الى تفاقم الازمة ودخولها مرحلة الحرج الشديد".

واكدت المعلومات أن أحد أعضاء الوفد المالي الدولي كشف امام اقتصاديين لبنانيين، إنه فوجِىء خلال اللقاءات التي عُقدت في الأيام الأخيرة في ​بيروت​، من أمرين: "الاول، هو اننا لم نلمس لدى الجهات اللبنانية المسؤولة وجود اي خطط جاهزة للانقاذ، والثاني، انّ بعض المسؤولين طرح سؤالاً جريئاً، وحرفيّته: هل تعتقدون أنّ وضعنا في لبنان سيصبح أسوأ؟ وكان جوابنا: هذا السؤال يفترض أن نطرحه نحن، لأنّ الجواب عندكم انتم اللبنانيين، والعلاج في أيديكم، ونفهم من سؤالكم انكم لا تملكون برنامجاً للعلاج.

واضافت المعلومات: "وامّا الجواب عن سؤالكم، فهو نعم نحن نراكم تهبطون. بلدكم في ما مضى كان أشبه ب​طائرة​ محلّقة على علو شاهق بطريقة انسيابية بلا مطبّات هوائية، الّا أنّ هذه الطائرة أصابها خلل وبدأت تهبط، ورغم الالحاح على الطيّار لم يتم إصلاح الخلل، وهذا ما أدى الى تَسارع في الهبوط، بمعنى انه لو تم إصلاح الخلل لكنتم امام هبوط ناعم وهادئ، امّا وانكم تلكأتم فأنتم موشِكون على هبوط اضطراري قاس، إذا لم تعجّلوا في الخطوات الانقاذية المطلوبة التي توحي بالثقة للداخل اللبناني كما للمجتمع الدولي الذي ما زال يمنحكم الفرصة لتحقيق ذلك، ونعتقد انكم تعلمون أنه مع الهبوط الاضطراري قد تتناثر الطائرة أجزاء ولا يبقى منها شيء".