اعتبر عضو المكتب السياسي في حركة "أمل" النائب ​هاني قبيسي​، خلال إلقائه كلمة الحركة في احتفال تأبيني في بلدة قاقعية الصنوبر، ان "ما يتعرض له ​لبنان​ من حصار خارجي و​عقوبات​، يظهر بقرارات غربية على من خالف سياستهم ووقف في وجه أطماعهم، والمستهدف من حصارهم هو فكر المقاومة وسياستها وثقافتها وليس تنظيما او حزبا معينا"، مضيفا: "يستهدفون الثقافة والرسالة والقضية، فعلى كل من يريد البقاء بخط المقاومة ويشكل خطرا على الكيان الصهيوني، ان يستسلم لقرارات الغرب بفرض عقوبات جديدة على بلدنا".

واشار الى اننا "نعيش أزمة اقتصادية، إلا أن الأمر الأساسي هو الحصار الذي يتعرض له لبنان بمراقبة المؤسسات المالية وحصارها ومنع المغتربين من تحويل أموالهم الى بلدهم، وفي ظل هذا الواقع نسمع أصواتا تتحدث بلغة مغايرة، بحيث انها تراعي كل هذا الواقع السياسي الذي يعرض لبنان للخطر، وتتناول ​سلاح المقاومة​"، مضيفا: "عن واقع ​الحكومة​ الجديدة وقول البعض إنها محسوبة على طرف واحد وإنها حكومة مواجهة وحكومة لحزب، نقول ان الحكومة التي شكلت هي حكومة مواجهة لقرارات غربية وليست لمواجهة احد في الداخل، فلبنان لا بمكنه ان يحتمل اي خلافات جديدة لتكون هذه الحكومة مع هذا الطرف او ضد ذاك الطرف، بل إن هذه الحكومة هي حكومة كل لبنان، ولكي نخرج لبنان من أزماته الاقتصادية علينا ان نوحد الموقف، ف​الأزمة​ كبيرة وهناك أسباب داخلية وأسباب أكبر خارجية، لذا علينا السير في ركب الاصلاح الداخلي أكان بمواجهة ​الفساد​ او تنظيم الادارة الداخلية، ولا يستطيع فريق واحد أن يواجه الفساد ولا ان يواجه القرارات الغربية والحصار الدولي، والمطلوب موقف موحد بين كل الاطراف السياسية".

ولفت الى انه "من واجب كل القوى السياسية وكل الكتل البرلمانية وكل من هو ممثل بالحكومة وكل من يتعاطى بال​سياسة​ على الساحة اللبنانية، ان يضعوا الخلاف جانبا ويتوحدوا ويضعوا ايديهم بأيدي بعض، لتكون الازمة اللبنانية أزمة وطنية عامة يتصدى لها كل أطياف الواقع السياسي اللبناني وكل ​الشعب اللبناني​، لأن قسم منها مواجهة بوجه قرارات غربية والقسم الآخر بمواجهة الفساد والواقع المتفلت الذي يحتاج الى الإصلاح، والاصلاح لا يمكن ان يكون بقرار فردي لا من حكومة ولا من رئاسات، بل هو قرار وطني على الجميع السير به، وكل من تثبت عليه تهمة الفساد يجب ان يحاسب وان يسجن لاي تنظيم او ​طائفة​ انتمى، انما لا يمكن ان تساق الاتهامات عبر وسائل اعلام مشبوهة تعمل لاجهزة مأجورة تعبر بطريقة او بأخرى بتعميم التهم جزافا على هذا وذاك، فكل فاسد على ​القضاء اللبناني​ ملاحقته ومحاسبته ولتتوقف بعض وسائل الاعلام عن تعميم الاتهامات بطرق لا يقصد منها الا خلق حالة شعبوية ملتوية لتعميم فكرة معينة يريدون تخريب لبنان من خلالها"، مشددا على اننا "لا نوافق على المس بهذا النظام أو إسقاطه لأنه نظام مقاوم داعم للمقاومة يواجه اسرائيل والسياسات الغربية، وكل من يتحدث عن إسقاطه يعرض لبنان للخطر، والأهم ان يكون في لبنان وحدة موقف بغض النظر عن كل المتاهات وكل الشعارات التي رفعت في الشارع. لبنان في أمس الحاجة الى وحدته الوطنية ليكون الجميع في موقف واحد لمواجهة كل الأزمات التي يمر بها الوطن".