أعلن رئيس ​مجلس الوزراء​ الدكتور ​حسان دياب​ ان "معالجة موضوع اليوروبوند سيتخذ يوم الجمعة او السبت، بقرار نهائي يحفظ حقوق المودعين الصغار ومتوسطي الحال ويحفظ مصلحة ​لبنان​".

كلام دياب نقله عنه رئيس ​المجلس الوطني للاعلام​ ​عبد الهادي محفوظ​ الذي زاره في مكتبه ب​السرايا الحكومية​ على رأس وفد من المجلس، بحضور وزيرة الاعلام الدكتورة ​منال عبد الصمد​ نجد ومستشار رئيس ​الحكومة​ ​خضر طالب​.

واشار محفوظ الى ان "اللقاء كان الاول مع دياب مثمرا، وتأكد لنا ما كنا مقتنعين به لجهة كون دياب فيه الكثير من الصفات التي تؤهله لقيادة هذه المرحلة الصعبة التي نمر بها، وهو يدرك حجم ما يتعرض له البلد من ضغوط اقتصادية ومالية ونقدية وسياسية واجتماعية. كما انه يعاني من الأصفاد الطائفية والتعقيدات الداخلية في مواجهة الامور". أضاف: "طرحنا تصورا لكيفية تطوير الواقع الاعلامي المرئي والمسموع والالكتروني، وهذا الواقع صعب جدا حيث ان غالبية المؤسسات الإعلامية المرئية والمسموعة ان لم يكن جميعها، تعاني من مشاكل مالية كبيرة، ذلك ان المصادر المالية في القانون لهذه المؤسسات تأتي من مكانين: الاعلان والصناعة الدرامية، وهذان المصدران الان في وضع صعب لتمويل هذه المؤسسات".

وتابع: "الاعلان العربي ايضا شبه محجوب عن هذه المؤسسات، ولذلك هناك مترتبات مالية للدولة على هذه المؤسسات. واقترح المجلس الوطني للاعلام تأجيل تحصيلها او اعفائها في مجلس النواب بقانون، لان الضريبة تحتاج للالغاء الى قانون من مجلس النواب، واكتفينا بتحصيل ما يترتب عن هذه المؤسسات فقط عن العام 2020، ذلك انه يترتب على بعض المؤسسات اكثر من ملياري او مليار ليرة على الاقل للدولة لم تدفع لها، وكان هذا بناء على إحالة أتتنا من وزارة الاعلام لكيفية معالجة هذا الوضع وطرحنا الموضوع امام الرئيس دياب".

وقال: "من المسائل الاخرى التي بحثناها، الواقع الالكتروني في البلد، وكيفية معالجة الشائعات الكثيرة التي تتعرض لها الدولة وتحديدا هذه الحكومة، ولمسنا خلال ثلاثة اجتماعات عقدناها مع مسؤولي المواقع الالكترونية في الفترة الاخيرة، الاستعداد للتعاون مع هذه الحكومة ولتصحيح كل خطأ يمكن ان يصدر عن بعض المواقع بتبني باقي المواقع لتصحيح هذا الخطأ، وهذا الامر لم نطرحه هنا في كيفية المعالجة، اي سحب العلم والخبر من المواقع التي تلجأ الى مثل هذه الإشاعات".

أضاف: "كما طرحنا مع دولة الرئيس، كيفية معالجة بعض المسائل مثل إعطاء الجنسية لابناء المرأة اللبنانية المتزوجة من اجنبي، وكان موقف دياب ايجابيا. كذلك تناول البحث موضوع المطلوبين في البقاع وعكار والشمال بمذكرات توقيف والذين يتجاوز عددهم 60 الف شخص، وكيفية معالجة الموضوع. وبحثنا أيضا، في امكانية تحويل زراعة الحشيشة الى صناعة أدوية، باعتبار ان هناك شحا في الموارد وفشل الزراعات البديلة سابقا، وقد ابدى دولته الاستعداد للبحث في كل الملفات".

وختم: "قال دياب انه حاليا منشغل بمعالجة موضوع اليوروبوند، وحول هذه المسألة اوضح انه يمضي وقتا طويلا مع المستشارين الدوليين والمحليين لايجاد المخرج، وهو بالتالي سيجد نفسه امام معالجة هذا الموضوع يوم الجمعة او السبت بقرار نهائي يحفظ حقوق المودعين الصغار ومتوسطي الحال، ويحفظ مصلحة لبنان، بطريقة لا يريد ان يستسهل فيها اتخاذ القرار كأن يقول بأنه ممكن ان يدفع مباشرة ويترك هذا الامر لحكومات اخرى لاحقة. باختصار شديد، الرئيس دياب شخص واعد وحكومته تفترض الدعم الاعلامي من كافة الاتجاهات".