اشارت صحيفة "الغارديان" في مقال تحليلي الى إن الدول الأوروبية عجزت عن التوصل إلى اتفاق بشأن ​سياسة​ موحدة للهجرة. واوضحت بانه "الآن وقد فتح الرئيس التركي ​رجب طيب أردوغان​ الباب أمام ​المهاجرين​ الراغبين في التوجه إلى ​أوروبا​، انكشف عجز دول ​الاتحاد الأوروبي​ عن صياغة سياسة موحدة للهجرة خلال 4 سنوات".

واوضح المسؤولون في ​بروكسل​ إن الاتحاد اليوم في وضع أحسن بكثير مما كان عليه في عام 2015 عندما تدفق مليون شخص عبر البحر وتجمعوا على الحدود. ويعمل الاتحاد على إقامة حدود أوروبية وخفر سواحل بقوات قوامها 10 آلاف بحلول 2027. وذكر المسؤولون أيضا إنهم وفوا بالتزاماتهم مع أردوغان، إذ صرفوا المساعدات المالية كاملة وقدرها 6 مليارات يورو. أما ​تركيا​ فتقول إن الأموال التي وصلتها من الاتحاد الأوروبي غير كافية وأنها أنفقت 30 مليار ​دولار​ للتكفل ب​اللاجئين السوريين​ المقيمين على أراضيها. وتؤوي تركيا 360 ألف مهاجر من دول أخرى مثل ​أفغانستان​ و​إيران​ و​العراق​، هربوا من القمع والنزاعات المسلحة.

ولم يلتزم الاتحاد الأوروبي أيضا بالاتفاق على تبادل المهاجرين، إذ اتفق الطرفان على أن مقابل كل مهاجر يعود إلى تركيا من الجزر اليونانية تلتزم أوروبا بإيجاد مكان لمهاجر سوري في أوروبا. وقد أوجد الاتحاد أماكن في أوروبا لنحو 25 ألف لاجئ سوري، وهو ما يقل عن الحد الأدنى المتفق عليه وهو 72 ألفا.