أكد عضو "​اللقاء الديمقراطي​" النائب ​فيصل الصايغ​، في حديث تلفزيوني، انه "اذا امتلكت ​الحكومة​ خطة واضحة وشفافة، واظهرت للمجتمع الثقة بخطواتها فبالطبع ستكون نظرة الاسواق لها جيدة حتى وان تخلفت عن دفع استحقاقاتها المالية، ومن الممكن ان تعلن الحكومة يوم السبت القادم الخطة المتبعة في المستقبل، وان ذهبت الحكومة الى دفع مستحقاتها من دون اعداد خطة واضحة بالطبع ستكون النظرة سلبية في الاسواق".

ولفت الصايغ الى انه، "يجب اعادة هيكلة الديون من جديد، ولا يجوز بتاتاً ان نأخذ من درب ​القمح​ و​البنزين​ والعشرات من الدول قامت بإعداد هيكلة ديونها"، مشيراً الى ان "خراب البلد سيؤثر سلباً على الجميع، المواطن و​الثورة​، والحكومة، ولا مصلحة لأحد بتاتاً ان تذهب الامور نحو الاسوأ"، لافتاً الى ان "ملف الكهرباء على سبيل المثال استنزف ما يقارب 40 مليار ليرة من مالية ​الدولة​، على مدى السنوات الماضية، وهذا الملف ساهم برفع نسبة الديون بشكل كبير، ويجب معالجة هذا الملف فوراً".

وبيّن الصايغ، ان "​الفساد​ في ​لبنان​ لا يضرب الوزارات والمؤسسات العامة بل ايضاً ​القطاع الخاص​ والمجتمع، وفي جميع الاحزاب والقوى والتيارات و​الطوائف​ يتواجد بعض الاشخاص الذين يقومون بأعمال جيدة والبعض الاخر سيئة، وهذا الامر موجود عند الجميع، ونحن نطالب فعلياً ب​تحقيق​ الاصلاح، ونحن قمنا بمراجعة داخلية كبيرة في الخطاب السياسي وهيكلية الحزب ايضاً، ونحن متفائلين جداً بمستقبل افضل كالتحول الى دولة مدنية، لأن العنوان الكبير الذي يحمي الفساد والفاسدين هو الطائفية، ولن تأتينا أموال إذا لم يكن القضاء في لبنان مستقل".