أكد نائب الأمين الأمين العام ل​حزب الله​ ساحة ​الشيخ نعيم قاسم​، أن "وضع ​لبنان​ المالي صعبٌ ومعقَّد، ولكنَّه ليس مستحيلاً، ولا يجوز عندما نريد أن نضع الحلول أن نخضع للتهويل ولضغط الصناديق الدولية ولضغط الدول الكبرى، يجب أن نعمل بحكمة وبحسب استطاعتنا بالطريقة المناسبة".

ولفت قاسم خلال حفل تأبين الشهيدين برجي وبصل في مجمع سيد الاوصياء، إلى أنه "على ​الحكومة​ أن تضع خطة متكاملة إصلاحية واقتصادية ومالية تلحظ كيفية التعاطي مع السندات المستحقة على لبنان بطريقة علمية موضوعية لا تؤدي إلى إفقار لبنان ولا توصله إلى الإفلاس، وأزمة الديون هذه لا بدَّ أن تكون لها طرق للحل".معتبراً أنه "لا أحد ينظر إلى أنَّ لبنان في حالة فوضى وهو يعيش مرتاحاً وهم يعلمون ذلك، ولا يمكن أن نترك المحال للإرهابيين التكفيريين أن يجولوا تحت حجة حماية الناس اقتصادياً أو اجتماعياً ثم يكون ​العالم​ في مأمن، لا، من هنا يجب أن ننتبه أنَّ الحلول يجب أن تأخذ بعين الإعتبار قدرة".

واستغرب أنه "كيف يمكن أن نسلِّم رقبة لبنان ل​صندوق النقد الدولي​ ليشرف على رفع ضريبة ​القيمة المضافة​ إلى ٢٠%، ورفع ضريبة على ​البنزين​ وهو إستهلاكٌ يومي، وتخفيض المعاشات التقاعدية، وسن ضرائب مختلفة من مجموع المواطنين، واحدة من هذه الإجرارءات تفجِّر البلد مجدداً". مؤكداً أنه "بدأنا نفهم أنَّ هؤلاء الذين يدعون إلى تسليم صندوق النقد الدولي رقبة لبنان بعد أن عجزوا عن عدم منح الحكومة الحالية الثقة، وبعد أن عجزوا عن تعطيلها حتى الآن، هم يريدون الدخول من صندوق النقد الدولي حتى يفجروا الوضع الاجتماعي من أجل إسقاط الحكومة في الشارع، على قاعدة أنها لم تتصرف بطريقة صحيحة".

وأشار إلى أنه "إذا تمَّ إنقاذ لبنان وتحسين وضعه المالي والاقتصادي، هذا يعني أنَّ أبناءكم ومناطقكم وطوائفكم ستستفيد أيضاً، هذا مركبٌ واحد والوقوف في وجه هذا المركب لتفشيله من دون مبررات حقيقية يؤدي إلى ضررٍ للجميع فانتبهوا، وعلى كلِّ حال، نحن سنتابع دعم هذه الحكومة بكلِّ إصرار، وسنتعاون من داخلها من أجل أن تأخذ قراراتها بشجاعة غير خاضعة للتهديد ولا للابتزاز، نحن مع الحكومة التي تدرس ملفاتها بموضوعية ووطنية، وتأخذ قراراتها الإنقاذية بما هو متاح، وتبحث عن المساعدات التي لا تؤدي إلى التبعية، وتعمل على إعادة تنظيم الواقع المالي والاقتصادي بما يتلاءم مع قدرة الناس على التحمل".

وشدد على أننا يجب أن نواجه ​كورونا​ "بموضوعية وبطريقة طبية علمية سليمة، هنا لا تدخلُ في عناوين المعالجة لا العناوين الطائفية ولا العناوين المذهبية ولا العناوين المناطقية، وإنما تدخل عناوين السلامة التي يجب أن نعتمدها وهي مسؤولية شرعية، ومسؤوليتنا الشرعية أن نتصرَّف بوقاية، وأن لا نستهتر، لأنَّ جميع الأطباء العاملين في هذا الحقل يؤكدون بأنَّ المشكلة تبدأ من نظافة الفرد".