علمت "الجمهورية" أنّ "اجتماعات ​مجلس القضاء الأعلى​ بدأت منذ الحادية عشرة من صباح امس وامتدّت الى ما بعد الظهر، للبحث في التفاصيل النهائية وبعض الإشكالات التي طرأت على أثر التشكيلات، ومنها إيجاد مركزين بديلين للقاضيَيْن ​طاني لطوف​ و​صقر صقر​ إذا ما انتقلت القاضية ​غادة عون​ الى رئاسة ​محكمة التمييز​ مكانهما، بحسب التسريبات الإعلامية والقضائية، على ان يكون اجتماع مجلس القضاء أمس، كما قيل في كل مرة، الأخير. الّا انّ المعلومات تفيد انّ عدم إعلان صدور التشكيلات النهائية حتى ​الساعة​ بالشكل الذي رفعها مجلس القضاء الى وزيرة ​العدل​ يعود الى رفض ​رئيس الجمهورية​ توقيعها كما أتت.

وأوضحت المصادر ان "ترّيث ​الرئيس عون​، لا يقتصر على رفضه مبدأ نقل القاضية عون من مركزها الى رئاسة محكمة التمييز، بل من باب إصراره على ان تأخذ العدالة مجراها في قضايا ​الفساد​ التي أطلقتها القاضية عون بالإضافة الى قضية النائب زياد حبيش التي يوليها رئيس الجمهورية اهتمامه، ويريد من خلالها رد الاعتبار للقاضية عون ومحاسبة المعتدين على ​السلطة​ القضائية قبل توقيعه أي تشكيلات".