رأى عضو ​كتلة التنمية والتحرير​ النائب ​قاسم هاشم​، أن رئيس الحكومة ​حسان دياب​ "لم يغسل يده من المسؤوليات الملقاة على كتف حكومته، بل صارح ال​لبنان​يين بحقيقة ​الأزمة​ التي تجتاح لبنان على كل المستويات في إشارة الى صعوبة المرحلة وحجم التحديات لاسيما ما يتعلق منها بسندات اليوروبوند"، معتبرا بالتالي ان مطالبة البعض برحيل الحكومة، تنطوي على نوايا مبيتة تجاه الرئيس دياب وعلى قاعدة "أوم لاقعد محلك".

ولفت هاشم في تصريح لصحيفة الأنباء الكويتية، الى ان "كثيرين في المعادلة السياسية، لم يعتادوا على مصارحة الشعب من قبل ​رئاسة الحكومة​، وذلك بسبب انخراطهم ب​سياسة​ التملق وتغليف المواقف وتدوير الزوايا التي سادت العمل السياسي طيلة السنوات والعهود المنصرمة وأوصلت البلاد الى مشارف الانهيار الاقتصادي"، مشيرا الى أن الحكومة الحالية "تعتمد نهجا جديدا في مقاربة التحديات، فكفى طعنا بمصداقيتها في وقت اكثر ما تحتاجه المرحلة الراهنة هو تكاتف كل القوى السياسية دون استثناء للخروج من النفق".

هذا، وسأل هاشم المطالبين برحيل الحكومة عما لديهم من بديل عنها، وهل تتحمل البلاد الدخول في متاهة البحث عن حكومة جديدة وفي فراغ قاتل في ظل الظروف الضاغطة وحاجة اللبنانيين الى تسريع وتيرة الخروج من الضائقة الاقتصادية والنقدية الخانقة، مؤكدا بالتالي "ان المطالبة برحيل الحكومة لعب مع الشيطان وضرب من اغتيال البلاد، فليتقوا الله فيما يسعون إليه، فالزمن الحالي ليس زمن السجالات السياسية العقيمة ولا هو زمن الاصطياد في الماء العكر تحصيلا لمكسب سياسي هنا وشعبي هناك".

وأشار هاشم إلى أننا "نمر بظروف دقيقة وصعبة وخطيرة للغاية، وتحتم علينا جميعا التعاون والتكافل والتضامن كل من موقعه لإنقاذ البلد من الانهيار، خصوصا ان ايا من القوى السياسية لن يكون بمنأى عن تداعيات سقوط البلد".

وأكد أن رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ هو "الاحرص على استقرار البلاد نقديا واقتصاديا، وعلى حقوق عموم المودعين من ​السياسة​ المصرفية التي باتت تهدد الاستقرار الاجتماعي والامن الغذائي ومؤخرا الامن الصحي، وأنه ما كان ليطلق صرخته بوجه هذا المناخ المأساوي لولا خشيته وقلقه من بعض التصرفات اللامسؤولة وقد ابلغ الجميع رفضه القاطع لتهريب اموال اللبنانيين الى الخارج وترك اللبنانيين ينذلون على ابواب ​المصارف​".