أشار المفتي الشيخ ​محمد رشيد قباني​ إلى أننا "فوجئنا بقرار وزيرة العدل ​ماري كلود نجم​ بإصرارها على المضي بمرسوم دورة كتاب العدول 2018 المجمد، رغم موقف رئيس مجلس الوزراء السابق ​سعد الحريري​ من هذا المرسوم في الحكومة السابقة، وقد لمس فيه خللا واضحا على صعيد تصحيح المسابقات، ورفض توقيعه لحين إجراء عملية تحقيق موضوعية تطال التصحيح من أجل تبيان الحقيقة".

وبعد استقباله وفدا من المتبارين لدورة كتاب العدول في لبنان لعام 2018، الذين وضعوه في أجواء ملف مرسوم هذه الدورة وقرار وزيرة العدل توقيع المرسوم قبل بت ​مجلس شورى الدولة​ بنتائج تصحيح مسابقات الدورة والظروف المحيطة بهذا الملف وتبعات توقيع المرسوم، لفت إلى أن "إصرار الوزيرة نجم اليوم يأتي على المضي بتوقيع المرسوم المذكور رغم وجود اعتراضات موضوعية عليه تقدم بها المتبارون وتطال عملية التصحيح، ورغم صدور قرارات قضائية عدة عن مجلس شورى الدولة تلزم ​وزارة العدل​ بإبراز الملفات الإدارية المتعلقة بتصحيح مسابقات تلك الدورة وعدم استجابة وزارة العدل لطلب مجلس الشورى".

واعتبر أن "تغاضي وزيرة العدل نجم عن جميع تلك المسائل يظهر عدم عدالة العين الواحدة التي تطيح بمبدأ عدالة المواطنة وحقوق المواطن وبقواعد العدل والإنصاف في حقوق اللبنانيي"، مطالباً رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ ورئيس الحكومة ​حسان دياب​ بـ"وقف توقيع مرسوم دورة كتاب العدول 2018 المجمد منذ سنوات ريثما يبت مجلس شورى الدولة بقانونية المرسوم المذكور بعد استجابة وزارة العدل لطلباته".

ورأى في "استغلال فترة لملمة جراح لبنان لتمرير ملفات يشوبها الخلل يحتمل فيه التصويب على رئاسة الحكومة وعمل الحكومة التي تحاول الخروج بحلول تنقذ لبنان من أزماته لا أن تضيف له أزمة جديدة قديمة وتحميله هذا الخلل، لأن محاولة تمرير هكذا ملفات يشوبها الخلل سيجبرنا كما غيرنا من المرجعيات والقيادات على التصدي لعمل الحكومة في وقت أحوج ما يكون فيه الوطن للتكافل والتضامن للخروج بلبنان من أزماته الراهنة والمتراكمة. فلبنان الجريح الذي يصارع النكبات ويتخبط في ملفات مالية واقتصادية وسياسية في ظل ثورة شعبه من أجل التغيير يفرض بواقعه الحالي على القوى السياسية وجميع المسؤولين والناشطين والمواطنين التكافل ومؤازرة كل الجهود الرامية لتجنيب وطننا لبنان الأسوأ القادم والله أعلم".

وأضاف: "اننا على ثقة بحكمة رئيس الحكومة الذي لمسنا من جانبه عدم السماح بتمرير ملف مرسوم كتاب العدول 2018 وغيره من الملفات المختلف حولها وأنه يصب كل جهوده اليوم على أولويات الحلول الإنقاذية للبنان وتثبيت الوحدة الوطنية بين جميع اللبنانيين في الظروف الحالية الدقيقة التي يمر بها وطننا لبنان".