رأى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة "أمل" ​مصطفى الفوعاني​، أن "طلائع العام 2020 لم يشهدها لبنان عبر التاريخ، فالأزمات تحاصرنا على كافة الأصعدة، وبات البلد في غرفة إنعاش، ما يحتاجه هو إعادة الالتفاف الوطني والابتعاد عن الكيدية، وتضافر الجهود، والأهم اليوم، ليس تحقيق الأهداف السياسية والحزبية والطائفية، فما نفع ذلك إذا ما انهار البلد على رؤوس الجميع، لذلك تعالوا جميعا للتلاقي والحوار والوقوف إلى جانب حكومة، حملت عنا جميعا، كرة النار الملتهبة".

وخلال لقاء في الهرمل، دعا الفوعاني اللبنانيين إلى "عدم الهلع في مواجهة ​فيروس كورونا​، الذي خرج من الاحتواء، وبدأ بالانتشار، فعلينا المواجهة بالالتزام والوقاية واتباع الإرشادات الصحية، التي تصدر عن المراجع المختصة".

واعتبر أن "حكومة لبنان أمام قرار جريء اليوم، مع استحقاق اليوروبوند، والمطلوب أن يكون موقفنا موحدا، لجهة عدم الدفع، ولتتحمل ​المصارف​ مسؤوليتها، وآن الأوان أن نقول لهذا القطاع، كفاكم استنزافا للبنان شعبا، ودولة واقتصادا، من أجل أرباحكم وجشعكم".

واستنكر "الاستهداف الممنهج لحركتنا ورئيسها، عند كل قرار، وليعلم الجميع أن رئيس المجلس النيابي ​نبيه بري​ قال كلمته علنا، في موضوع المصارف وحيتان المال، وأكد بالأمس أنه لا يتدخل في أمر القضاء، ولكن لماذا لم توجه السهام إلى من ينادون باستقلالية القضاء بالعلن، وفي الباطن يتدخلون بكل شاردة وواردة، في عمل القضاء، ويبطلون القرارات، وينحازون لحيتان المال، في وجه المواطن، فكفاكم تنظيرا، والناس يعرفون جيدا وقائع الأمور".

ولفت إلى أن "بري، شكل عبر كل المراحل صمام الأمان، وعنوان الوحدة الوطنية، وهو غدا عاصمة الفقراء وملجأ المحرومين وصدى ميثاق الإمام القائد السيد موسى الصدر في بعلبك وصور".

وأكد أن "​حركة أمل​ ستبقى منحازة إلى الحرمان، وإلى كل منطقة محرومة، وبري كان ولا يزال يعمل من أجل إقرار المشاريع، التي تعنى بالمناطق المحرومة عامة، فبالأمس أقرت اللجان النيابية قانون تشريع زراعة القنب الهندي، الذي يشكل عاملا أساسا في استنهاض الواقع الزراعي، ويشكل رافعة اقتصادية للمناطق، التي تعتبر الزراعة أولى دعائم اقتصادها، وهو أول من تنبه إلى أهمية ​الثروة النفطية​ والغاز، ولم يأل جهدا في حفظها، ولذلك تلجأ أبواق الإعلام المأجور للنيل من مواقفنا المبدئية في حفظ لبنان".

ودعا العالمين العربي والإسلامي إلى "حوار أفضل من أجل وقف استنزافنا بمؤامرات الدول الكبرى، التي تدعي حمايتنا، وهي لا تفعل إلا سرقتنا، ونهب ثرواتنا، ولا تؤمن أي حماية إلا ل​إسرائيل​ المغتصبة، ومواجهة قوى الاستكبار بالوحدة وبالتمسك بفلسطين، قضية مركزية و​القدس​ عاصمتها الأبدية".