أكد الامين العام للهيئة العليا للاغاثة ​اللواء​ الركن ​محمد خير​ "أننا نعمل على مستوى كل ​لبنان​، بتوجيهات من رئيس ​الحكومة​، لمواجهة كل الكوارث، سواء أكانت صحية أو طبيعية كالتي حدثت بالأمس". واوضح انه "بالكوارث الصحية، نحن على تنسيق تام ويومي مع ​وزير الصحة​، ندعمه بكل ما يطلبه، فمثلا وافق ​مجلس الوزراء​ على مطالبتنا بعشرة موظفين لمراقبة الأوضاع الصحية و​الكورونا​ في مطار ​بيروت​، وسيكون التنفيذ فوريا.

كذلك قمنا بافتتاح المركز الطبي المصري، وهو عبارة عن ​مستشفى​ تستوعب 800 مريض يوميا من بيروت ومن المناطق المحيطة بها كافة، وكل الإحتياطات التي تطلبها لجنة الطوارئ الوطنية الموجودة في السرايا، نحن على تنسيق تام معها، ومع مستشاري دولة الرئيس الطبيين أو غير الطبيين. فدرهم وقاية خير من قنطار علاج".

واشار في تصريح له الى انه "بالنسبة الى ​مدينة طرابلس​ فهناك اقتراحات إنشاء مستشفيات خارج المدينة أو تقع على البحر، لكنها لا تزال قيد الدرس، فهناك تنسيق مع رئيس الحكومة، وهو متجاوب مع وزير الصحة، فإذا اضطر الوضع إلى إنشاء مستشفى أو مركز طبي للحجر الصحي خارج ​المستشفيات​، فكله سوف يدرس وما من شيء يمنع ذلك، والأولوية عندنا أن تطمئن الناس، وألا تأخذ بالإشاعات، والحمد لله الوضع جيد" .

ولفت الى "​حالات​ انفلونزا ورشح حصلت بالامس نتيجة العواصف والبرد، لذا علينا أن نميز بين الأنفلونزا والرشح وبين الوباء المنتشر، فيجب أن نكون على دقة في تصرفاتنا وفي نشر المعلومات والدعايات، فالضرر يكون كبيرا إذا لم نكن واعين ونعرف كيف نتصرف مع جيراننا ورفاقنا وأخوتنا ومع محيطنا". وأكد أن "هيئة الإغاثة وضعت الإحتياط الموجود عندها في تصرف رئيس الحكومة ووزير الصحة، ونحن ننسق مع كل المستشفيات في كل ما تحتاجه، وسوف نؤمن كل ​المستلزمات الطبية​ اللازمة من الخارج".

وقال: "مدينة طرابلس مدينتنا ومدينة المحرومين، فنحن مجبورون بها كما كل مدينة في لبنان، والتعليمات والتوجيهات التي ستصدر سوف تعمم على كل لبنان. نحن وصلنا البارحة وكانت العاصفة قوية، الوضع كان مأساويا، لكن كان هناك تجاوب وتنسيق مع وزير الأشغال، ومع ​الدفاع المدني​ و​البلديات​، وبقينا كلنا على الأرض لغاية العاشرة ليلا، واستطعنا التخفيف عن الناس، واليوم أيضا جلنا في مناطق أخرى بحاجة إلى مساعدة، وحاولنا ان نعالج مصدر الأزمات".

اضاف "أنا متفائل وعلى كل مواطن لبناني أن يكون متفائلا، وأن تكون معنوياتنا قوية كي نصمد أمام أي كارثة، فنحن تاريخيا صمدنا أمام كوارث أكبر من هذه، وإن شاء الله تمر هذه ​الأزمة​ بخير أيضا".