رأى المستشار ​النمسا​وي سيباستيان كورتس، أنّها "مسألة وقت قبل أن تضطر المزيد من الدول الأوروبية لاتخاذ خطوات شرسة مثل الّتي تطبّقها ​إيطاليا​ حاليًّا لمكافحة انتشار فيروس "كورونا".

ولفت في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "الموقف في النمسا، حيث أكّدت السلطات تسجيل 99 حالة حتّى الآن، تحت السيطرة، وأنّ الإجراءات الّتي اتُخذت كانت مناسبة على الرغم من أنّها على الأرجح لن تكون آخر الخطوات المطلوبة"، مركّزًا على أنّ "بلاده قد تلجأ بالطبع لإغلاق مدارس ورياض أطفال وجامعات والحد من الأحداث الّتي تجتذب حشودًا كبيرة إذا اقتضت الحاجة"، مبيّنًا "أنّه على تواصل مع زعماء دول أوروبيّة أُخرى".

وأكّد كورتس أنّه "سيكون من المهم أن نقرّر أي الخطوات ستتّخذ في أي توقيت. يمكنك أن تغلق المدارس لأسبوع أو اثنين وهذا أمر ضروري في إيطاليا. وسيحدث ذلك في دول أوروبية أخرى. السؤال الحاسم هو متى تقررّ ذلك"، مشدّدًا على أنّ "المعضلة هي كيفيّة تخطّي ذروة انتشار المرض الّتي قد تصيب نظام الصحة العامة بالشلل، دون أن ينتج عن ذلك أضرار اقتصاديّة فادحة".

وكانت قد فرضت إيطاليا، الجارة الجنوبية للنمسا، إغلاقًا على قطاعات في الشمال بما يشمل العاصمة المالية ​ميلانو​، في محاولة أخرى لاحتواء التفشّي السريع للفيروس لديها.