اعتبر عضو تكتل ​الجمهورية القوية​ النائب ​جوزيف اسحق​، أن "من أتى بالحكومة الحالية بدأ يتبرأ من مقرراتها لتتحمل وحدها مسؤولية الانهيار"، مؤكداً أن "​حزب القوات اللبنانية​ يقف دائما الى جانب أهلنا لمساعدتهم على تخطي المرحلة الصعبة".

وأشار خلال مشاركته في لقاء نظمته بلدية حصرون، الى أننا "سنشهد في الفترة المقبلة تدهورا اقتصاديا كبيرا في حال استمرت الاكثرية الحاكمة في سياستها الاقتصادية المتبعة وعدم اجراء الاصلاحات اللازمة ووقف الهدر والفساد".

واعتبر اسحق "ان ​الوضع الاقتصادي​ في البلد يتجه نحو الأسوأ حتى أكثر بكثير مما نحن عليه اليوم، حيث تبين بأنه ليس لدى ​مصرف لبنان​ المزيد من الدولارات، كما انه غير قادر على تغطية نفقات ​النفط​ و​الدواء​ و​الخبز​ لفترة طويلة وبالتالي كل الأسعار ستشهد ارتفاعا متزايدا، لهذه الأسباب نتوقع أوضاعا اقتصادية مأساوية بعد فترة وسنشهد للأسف فوضى"، مؤكداً "أننا سنعمل جميعنا في سبيل تقوية التضامن للحد من التدهور، وطبعا لدينا مشكلة ​النازحين السوريين​ الموجودين في المنطقة والتي لا نعرف كيف ستتم معالجة أوضاعهم".

وشدد على أن "القوات تعمل على تعاضد معين بهدف ​القضاء​ على العوز و​الفقر​ اذ ان الجوع ممنوع، وبهذا الاطار تقوم مؤسسة "جبل الارز" التي تترأسها النائبة ​ستريدا جعجع​ بتقديم المساعدات الغذائية والطبية والتعليمية لأهلنا في منطقة بشري، ولكن نحن لا نعرف متى ستنتهي هذه الحالة، فطالما هناك التحالف السوري الايراني و​حزب الله​ الذي يمنع لبنان من اتخاذ الاجراءات الاقتصادية الصحيحة و​النأي بالنفس​ عن مشاكل المنطقة، فان أوضاعنا ستبقى في تدهور مستمر"، مؤكداً أن "​البنك الدولي​ أبدى استعداده لمنحنا المساعدة الا أن حزب الله لم يوافق على السير بهذا الأمر لاعتبارات أن أميركا هي من يسيطر على البنك الدولي، وبالتالي الوضع من سيء الى أسوأ خاصة إذا استمر حزب الله في تعنته".

وبعد أن نوه بالقرارات التي تتخذها بلدية حصرون ورئيسها المهندس جيرار السمعاني لجهة دعم المزارعين عبر تقديم مشاعات البلدية لاستثمارها زراعيا من قبل أبناء البلدة، أشار إلى ان "القوات اللبنانية أعطت فرصة للحكومة الجديدة كي تظهر مدى جدية عملها من أجل حل بعض المشاكل التي تعترض مسيرة النهوض الاقتصادي والمالي ولكن يبدو أنها لن تتمكن لغاية اليوم من معالجة أي موضوع والدليل البيان الذي صدر مؤخرا لجهة عدم دفع المستحقات دون المبادرة الى ايجاد حلول تفاوضية مع الدول المدينة ويبدو أن من أتى بها يتبرأ من مقرراتها لتتحمل وحدها مسؤولية الانهيار وتبدو وكأنها من دون أم وأب".