اعتبر الوزير السابق ​وئام وهاب​ أن الناس تتحمل مسؤولية بموضوع ​الفساد​ لأنها تنتخب نفس الطبقة السياسية عند كل إنتخابات، وأشار إلى أن رئيس ​الحكومة​ ​حسان دياب​ يضع الناس بالوضع الحقيقي الذي يحصل في ​لبنان​، مؤكداً أن دياب ليس لديه طموح سياسي او شعبوي، وهو منطقي علمي غير فاسد وذو إمكانيات، وهو قيد تحضير خطة للإنقاذ".

وتوجه إلى مهاجمي دياب معتبراً أنهم "كاذبون يلزمهم ​صدام حسين​ لإراحة الناس منهم لأنهم سرقوا لبنان على مدى 30 سنة"، موضحاً أن شركة سيمنس الألمانية أتت مجدداً إلى لبنان، والتقت بوزير الطاقة ​ريمون غجر​، على قاعدة 7 سينت بينما نحن ندفع أكثر من 16 سنت"، متمنياً البحث الجدي مع سيمينس لأننا أمام مرحلة دقيقة جداً في البلد".

وأكد وهاب أنه "يتوافق مع الحديث عن استقبال أي مساعدة من أي دولة على قاعدة عدم التبعية أو فرض قيود أو شروط أو توطين أو غيرها من الشروط التي تؤذي لبنان"، موجهاً الشكر ل​فرنسا​ باسم ​الشعب اللبناني​ "لأن فرنسا بأصعب الظروف لم يتخل عن لبنان"، وكذلك الموقف البريطاني اللافت، مؤكداً أن هناك تنسيق أميركي سعودي بالنسبة للعلاقة مع لبنان.

وأعلن وهاب أن أمرين لن يتحققا، الأمر الأول هو أن الدولار لن يعود إلى 1500ل.ل.، والأمر الثاني هو أن الظروف الإقتصادة إجمالاً لن تعود إلى ما قبل 17 تشرين الأول"، مؤكداً أن "المرحلة الجدية من ​الثورة​ ستكون أوسع وأكثر جدية، مناشداً الثوار بعدم الخروج من الشارع لأنهم شكلوا محكة جدية بغياب ​القضاء​ والدولة، فكانت ​محكمة​ الشارع لتحقق الكثير من الأمور".

واعتبر أن الخارج لا يمكن اختزاله ب​السعودية​ وبعض الدول، متوقعاً توجهاً أميركيا تجاه السياسات في لبنان، مؤكداً أن الخارج لا يعتبر الحكومة حكومة ​حزب الله​ لأنها فعلاً ليست كذلك، مشدداً على أن لبنان انهار فعلاً، و​سياسة​ ال30 سنة الماضية أدت إلى هذا الإنهيار ولا أظن أن الأميركي موافق على الأداء السياسي والسرقة التي حلت ب​الدولة اللبنانية​".

وأشار إلى أن "دياب ليس سارق للمال العام بل يعمل لاستعادته، هو يعمل جاهداً كي لا يمس بأموال الناس، والمعركة ليست فقط عند ​المصارف​، وهناك البعض يحاول أن يوجه الفساد للمصارف حصراً، معتبراً أن المصارف على خطأ، لكن هناك أموال طائلة سرقت من قبل سياسيين".