رأى المدير السابق لوزارة الإعلام ​محمد عبيد​، أنّ "من المبكر الحكم على آداء "​حزب الله​" في ما يعني الإصلاحات والإجراءات الّتي ممكن أن تأخذها ​الحكومة​، وموقفه منها"، مركّزًا على أنّ "رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ له مصلحة أنّ يتمكّن في السنوات الثلاث المقبلة من القيام بشيء يعيد ثقة اللبنانيّين، ومن تنفيذ ولو جزء من الورقة الإصلاحية الّتي كان يتكلّم عنها عندما كان رئيسًا لكتلة "التغيير والإصلاح".

ولفت في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "​حكومة حسان دياب​ فرصة للرئيس عون للقيام بهذه الخطوة"، مبيّنًا أنّ "مشكلة "حزب الله" ليست أنّه يريد التكبيل بالشق الداخلي، بل أنّ لديه هواجس سياسيّة واستراتيجيّة، تتعلّق بإمكانيّة استهداف المقاومة وسلاحها، من خلال الإجراءات الّتي يمكمن أن تتّخذها الحكومة بالتعاون مع الجهات الدوليّة".

وتساءل عبيد: "نحن وُعدنا بثورة تشريعية، أين هي؟"، مشيرًا إلى أنّ "المشكلة الّتي ستواجه دياب في المرحلة المقبلة، أن جزءًا من ​الفساد​ موجود إلى جانبه في ​مجلس الوزراء​، وجزء آخر جالس في الخارج"، معربًا عن اعتقاده أنّ "رمي الأمور السياسيّة دائمًا على "حزب الله"، في غير محلّه". وأكّد أنّ "الأوركسترا" الّتي تكلّم عنها دياب هي جزء من القوى "المسيحية" الموجودة في خارج الحكومة".

وأبدى اعتقاده أنّ "حالة رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ بالويل في معظم علاقاته الخارجيّة"، مشدّدًا على أنّ "كلام دياب هو كلام من خارج النادي السياسي التقليدي، وما أُعلن أمس هو إجراء، مفترض أن يُبنى عليه إصلاح".