رأى عضو تكتل "الجمهورية" النائب ​وهبة قاطيشا​ أنّ "رئيس الحكومة ​حسان دياب​ لم يستطع، أقلّه حتّى الساعة، تنفيذ وعوده خصوصًا لجهة انتشال ​لبنان​ من الإنهيار الاقتصادي، وذلك ليس لأنّه غير قادر على تحمّل مسؤوليّاته ومواجهة التحديات، بل لأنّ ​الدول العربية​ والغربية غير راغبة في التعامل مع حكومته بسبب صلته الوطيدة إن لم نقل تحالفه مع فريق معزول من قبل ​المجتمع الدولي​، وعلى مواجهة مع الأسرة الدوليّة".

وأكّد في حديث إلى صحيفة "الأنباء" الكويتية، أنّ "بالتالي، إنّ دياب لن يحالفه النجاح في مهامه الصعبة ما دام "​حزب الله​" يشرف على مقرّرات الحكومة، ويدير السلطة التنفيذية بما يتناسب وانغماسه في مشاكل المنطقة"، لافتًا إلى أنّ "الوضع اللبناني بحاجة إلى حكومة مستقلّة عن المنظومة السياسيّة استقلاليّة إبليس عن الجنة، حكومة متخصّصين منفتحين دون قيود على الدول العربية والغربية، حكومة تبني الجسور مع الأشقاء العرب الّذين لا غنى عنهم في ترميم ​الاقتصاد اللبناني​".

وركّز قاطيشا على أنّه "ليس للاستغراب مكان حيال ما تواجهه حكومة دياب من صعوبات، خصوصًا أنّ الأخير كان على علم مسبق بأنّ مآرب "حزب الله" ستكون العصا الأغلظ وربّما الوحيدة في دواليب حكومته، ما يعني أنه وصل إلى ​السراي الحكومي​ بيدين محروقتين سلفًا وقبل أن تكون كرة النار قد وصلته بعد".

وأشار إلى أنّ "​رئاسة الحكومة​ ليست منصبًا فخريًّا أو موقعًا لتكوين زعامة، بل هي الركن الأهم، لا بل والأقوى بين اركان السلطة، لأنّ عليها تقع مسؤولية استمرار الدولة قويّة ماليًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا وأمنيًّا، وجاهزة في كلّ حين لمواجهة الأخطار والتحديات المحلية والخارجية"، موضحًا أنّ "بإمكان دياب من موقعه القوي تحريك الأمور نحو الأفضل، شرط أن يضرب يده على الطاولة ويقول كفى كبيرة بوجه "حزب الله"، فهل يتجرأ؟".