أشار الخبير الإقتصادي ​وليد أبو سليمان​ إلى أن "مخزون ​لبنان​ بالإحتياط الأجنبي يتآكل ويهبط بشكل كبير، وسنجلس على طاولة المفاوضات ونقول للجهات الدائنة بأننا نقوم بإصلاحات تمنح الثقة الداخلية والخارجية"، وأكد أن "إقتصادنا مدولر بنسبة كبيرة وهو موضوع لا يخفى على أحد، وودائعنا مدولرة بنسة 75% والدليل أن ​الولايات المتحدة​ بشطبة قلم قضت على بنك الجمال".

ولفت أبو سليمان إلى أنه "يجب وضع أولويات من خلال معالجة مكمن الخلل المتمثل ب​العجز​ الذي يتحول إلى دين"، موضحاً أنه يجب تخفيض الفوائد إنما المشكلة أن معظم الدين هو داخلي ويتعلق بأموال المودعين في لبنان، حيث أن فقط 11% هو من الخارج، أما الدين الداخلي الذي يتمثل ب​مصرف لبنان​، و​المصارف​، التي تشكل 89% منها".

وشدد أن "المشكلة تكمن بوجود فجوة 50 مليار دولار، والحل هو إعادة توزيع الخسائر التي يجب أن تكون بشكل عادل، والتركيز بحسب تصريحات الوزراء، سيكون على 10% من المودعين الذين يملكون حوالي 100 مليار دولار"، وأكد أن الهندسات المالية على الأرجح سوف يمس فيها.

ولفت أبو سليمان إلى أن "أموال المغتربين و​السياحة​ والتصدير هي التي كانت تهدي سعر الصرف وتعدل الميزانية لكن الذي حصل هو العجز بميزان المدفوعات، وجميع هذه الأمور ضعفت مما ساهم في الوصول إلى الوضع الحالي".

وأكد أبو سليمان "أننا دولة متعثرة، ووضعنا المالي بالوقت الحاضر ميؤوس منه، إلا إذا قمنا بإصلاحات حقيقية وفعالة، فيتغير هذا المفهوم".